جنون الحب - ستيفان زفايج



حول الكتاب

 تثير رواية "جنون الحب" للكاتب النمساوي الكبير ستيفان زفايج (1881 -1942) التي صدرت في 15 يوليو 2010 عن سلسلة "روايات الهلال" الصادرة عن دار الهلال بالقاهرة، عددا من (الأسئلة) الخطيرة التي ترتبط ب(ترجمة) و(نشر) الكتاب. 
ترجمة بدون مترجم
يتعلق أول سؤال بعدم وجود اسم (مترجم) الكتاب علي الغلاف الخارجي أو الداخلي للرواية المترجمة، رغم أن من المعروف ارتباط كل ترجمة بمترجمها فإليه يعزي ما فيها من اكتمال وإليه ينسب ما يشوبها من قصور.
كيف يحدث هذا ونحن في ختام العشر الأوائل من القرن الحادي والعشرين الذي تهتم فيه جهات عديدة في مختلف أرجاء الوطن العربي والعالم بالترجمة والحفاظ علي حقوق المترجمين وتشجيعهم بمحفزات كثيرة بهدف تجويد الترجمات؟
وسط كل هذا إذ بسلسلة "روايات الهلال" تفاجئنا بنشر ترجمة لواحد من أهم كتاب العالم قاطبة وهي غفل من اسم المترجم. كيف نحاسب ترجمة مجهولة النسب؟
تغيير العنوان
يتعلق السؤال الثاني بتغيير عنوان الرواية (الأصلي) التي نشرها زفايج عام 1913 من "سرّ ملتهب: Burning Secret" الي عنوان (جديد) هو "جنون الحب" الذي ورد أيضا في نهاية الرواية في سياق تعريف المؤلف دون أي تنويه حول تغيير العنوان. ما هو مبرر تغيير عنوان الكتاب الأصلي؟ وهل يحق لذلك المترجم المجهول تغيير عنوان رواية ذاع صيتها وانتشر لكاتب عالمي مشهور؟ وألم يكن ينبغي التنويه في مؤخرة تعريف المؤلف توضيح مبررات هذا الفعل وبيان أسباب ارتكابه؟
هنا، ينبغي التنويه بأن سلسلة روايات الهلال قد سبق أن ارتكبت ذات الفعلين السابقين مع ذات المؤلف ستيفان زفايج عندما نشرت له بالعدد رقم 259 يوليو 1970 ترجمة رواية "قلوب تحترق"، التي جاءت غفلا من اسم المترجم وجري تغيير عنوانها الأصلي من "احذر من الشفقة: Beware of pity" الي "قلوب تحترق"
رواية مترجمة أخري
يتعلق السؤال الثالث بوجود رواية (أخري) منشورة بدأ بها الكتاب لم يعلن عنها علي الغلاف أو علي الغلاف الداخلي، هي رواية "24 ساعة في حياة امرأة" التي نشرها زفايج عام 1920. فلماذا ينبغي أن (يفاجأ) القارئ وهو يفتح الصفحات الأولي من الكتاب فاذا به بدلا من قراءة الرواية المنوه عنها في عنوان الكتاب يفاجأ برواية أخري لم يخطر بوجودها ولا يعرف عنها شيئا؟ وكيف تنشر بالكتاب رواية أخري جديدة بخلاف المعلن عنها، دون أية اشارة أو تنويه علي الغلاف الخارجي للكتاب أو الداخلي؟ واذا كان القارئ قد اشتري الكتاب من أجل تلك الرواية المعلن عنها علي غلافه فهل يكون جزاؤه أن يفاجأ بوجود رواية لم يسبق له التفكير بأمرها ولم تكن محلّ اختياره؟
تغيير شكل الرواية
يتعلق السؤال الرابع بتغيير الشكل الداخلي لرواية "24 ساعة في حياة امرأة" التي تكونت من ثلاثة عشر فصلا لكل فصل منها عنوان مشوّق، وللمثال كان الفصل الأول "حادث مروع"، الفصل الثاني "السيدة الوقور"، .. علما بأنه قد سبق أن صدرت ترجمة أخري لنفس الرواية عن دار "حوران" بسوريا عام 2002 بعنوان "أربع وعشرون ساعة من عمر امرأة" قامت بها فاطمة نظامي وتكوّنت من ستة فصول مرقمة دون عناوين.
فاذا علمنا أن (الشكل) يعكس (معمار) بناء الرواية الذي جاء نتاجا طبيعيا لعملية (ابداع) تلك الرواية، ورضي به المؤلف باعتبار أنّه الشكل الأمثل المناسب لعمله، وبافتراض أن الترجمة السورية (وفية) للأصل، فكيف جري تحويل الفصول الست المرقمة دون عناوين للرواية الأصلية الي ثلاثة عشر فصلا؟ وبأيّ حق جري وضع عناوين مشوّقة للفصول الثلاثة عشر الجديدة؟ 
وهل ينطبق السؤالان السابقان أيضا حول رواية "جنون الحب"، لأنها تكوّنت هي أيضا من ثلاثة عشر فصلا لكلّ فصل منها عنوان مشوّق؟

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق