حول الكتاب
هذا الكتاب "التوراة جاءت من جزيرة العرب "، وضعه عربي من لبنان ، وهو أستاذ جامعي منذ ثلاثة عقود يدرس مادة التاريخ وعرف بموضوعيته وجديته في دراساته التاريخية العديدة التي تناولت بعض الأقطار العربية.وناقش مضمون كتابه مع عدد من المختصين العرب في عدد من المؤسسات العلمية العربية قبل أن يضعه بصيغته النهائية.وحين أعد الدكتور كمال الصليبي كتابه عرضه على عدد من دور النشر الأجنبية، فرفضت أكثرها نشره بشكل فظ وأهمل البعض التوراة جاءت من الجزيرة العربية الآخر الإجابة على عرض المؤلف للنشر . أما مؤسسة "دير شبيغل"الألمانية ،فبادرت إلى طلب حقوق النشر من المؤلف ، وكان شرطها أن تعرض الكتاب على مجموعة من العلماء وأساتذة التاريخ لتقوميه من الناحية العليمة قبل إقرار نشره وأن تتولى إصداره وتوزيعه على بلدان العالم إذا كان تقويم الكتاب إيجابياً.وقبل المؤلف بشروط المؤسسة الألمانية.
وجاءت توصية علماء اللغات السامية إيجابية في حين وقف علماء التوراة موقف العداء وراحوا يشنون الحملة عليه لأن الكتاب – برأي مؤلفه – يحمل في ثناياه تناقضاً كاملاً لنظرياتهم التقليدية التي افتقرت إلى التمحيص والتدقيق فيما يتعلق بأصول التوراة.
وبدأت حملة إعلامية واسعة ضد الكتاب ومؤلفه في أجهزة الإعلام والدوائر الأكاديمية الغربية والصهيونية ،داخل فلسطين المحتلة وخارجها. والمؤلم في الأمر ليس قيام مثل هذه الحملة،إنما وقوف أوساط عربية معينة موقفاً سلبياً من الكتاب. ومما يزيد في غرابة الأمر أن الحملة شنت قبل أن يخرج الكتاب إلى النور ، وينشر،أي أن الكتاب تعرض للهجوم والنقد قبل أن يعرف مضمونه وقبل أن تقرأ نصوصه بأية لغة من لغات العالم. وفي هذا شيء من الظلم . وتعاقدت المؤسسة الألمانية مع عدد كبير من مؤسسات النشر الأجنبية لينزل الكتاب إلى الأسواق في 27آذار /مارس الماضي باللغات التالية :الألمانية والإنكليزية والفرنسية والهولندية والدانمركية،إضافة إلى اللغة العربية، على أن تدرسه قبل إقرار التعاقد.
إلا أن شدة الحملة على الكتاب أجبرت مؤسسة نشر عالمية على التراجع عن عقدها مع"دير شبيغل"مما أرغم الأخيرة أن تطلب من الدور الأخرى المتعاقدة معها تأجيل موعد النشر الموحد باللغات المختلفة إلى 27أيلول/ سبتمبر الحالي من الموعد الأول.
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق