حول الكتاب
تأتي أهمية عبد الرحمن الكواكبي وأهمية كتابه طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد من أجل أن نتعلم من الماضي كي لا نلدغ من الجحر مرتين ويأتي نشر الطبائع استكمالاً لدراسة أفكاره في أم القرى. يقول الكواكبي: أقول وأنا مسلم عربي مضطر للاكتتام وهذا يمكن أن يعد مجموعة جرائم خطيرة في نظر الحكم القائم أقول جريمة تحد (وأنا مسلم عربي) جريمتا انتماء (مضطر للاكتتام) جريمة إشارة إلى القامع. ويقول: تمحص عندي أن أصل هذا الداء هو الاستبداد السياسي ودواؤه دفعه بالشورى الدستورية. ويقول: يراد بالاستبداد عند إطلاقه استبداد الحكومات خاصة لأنها أعظم مظاهر أضراره. ويقول العوام يذبحون أنفسهم بأيديهم بسبب الخوف الناشئ عن الجهل والغباوة فإذا ارتفع الجهل وتنور العقل زال الخوف وأصبح الناس لا ينقادون طبعاً لغير منافعهم… وعندئذ لا بد للمستبد من الاعتزال أو الاعتدال… ويقول: إن خوف المستبد من نقمة رعيته أكثر من خوفهم من بأسه لأن خوفه ينشأ عن علمه بما يستحقه منهم وخوفهم ناشئ عن جهل وخوفه عن عجز حقيقي وخوفهم عن توهم التخاذل فقط وخوفه على فقد حياته وسلطانه وخوفهم على لقيمات من النبات وعلى وطن يألفون غيره في أيام وخوفه على كل شيء تحت سماء ملكه وخوفهم على حياة تعيسة فقط.
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق