تاريخ الجبرتى: المسمى عجائب الآثار فى التراجم والأخبار - عبدالرحمن الجبرتى





حول الكتاب

يعتبر كتاب " تاريخ الجبرتي المسمى عجائب الآثار في التراجم والأخبار" للعلامة الشيخ "عبد الرحمن حسن الجبرتي"، من أهم مصادر تاريخ مصر الحديث وخصوصاً في الفترة ما بين أواخر القرن الثاني عشر هجري حتى سنة 1236 وهي آخر سنة أرّخ لها المؤلف وتوفى فيها، إذ أن أي باحث أو دارس لتاريخ مصر وتاريخ المنطقة في تلك الحقبة يمكنه أن يجد أشياء كثيرة في صميم بحثه بين تضاعيف هذا الكتاب.

وقد امتازت هذه الفترة (أواخر القرن الثاني عشر وأوائل القرن الثالث عشر هجري، والموافقة لأواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر ميلادي). بأحداث تاريخية كان لها التأثير الحاسم والمصيري على منطقتنا العربية والإسلامية. ففي هذه الفترة دخلت الإمبراطورية العثمانية مرحلة التقهقر، والانحلال وبدأ التغلغل الأوروبي في منطقة حكمها، حيث اصطلح على تسمية السلطنة العثمانية بالرجل المريض، وبدأ عملياً طرح ما سمي "المسألة الشرقية" أي مطالبة الدولة الأوروبية بحق حماية رعاية الدولة العثمانية من المسيحيين والأقليات.

هذا إلى الجانب الثقافي الاجتماعي، فقد تميز المجتمع المصري بكم كبير من الطقوس والأعراف والأعياد والعادات والمظاهر والاحتفالية شملت كل جوانب المجتمع ومستوياته القومية والدينية والشعبية والرسمية حتى ذات الطابع الاقتصادي منها، وقد وصف المؤلف الكثير من هذه الاحتفالات بالتفصيل الدقيق والمطول في كتابه هذا، كما أنه أفرد صفحات كثيرة لوصف أشكال العمارة والبناء من القاهرة ووصف طريقة بناءها بشكل مفصل وحمل أحياناً. وأي باحث في الجانب الاجتماعي الثقافي للمجتمع المصري في تلك المرحلة فلا بد أن يجد الكثير في صميم موضوع بحثه في هذا الكتاب.

بالإضافة إلى ما سبق، فقد وضع المؤلف في آخر سنة، تراجم وافية ومفصلة لعدد كبي من العلماء والشيوخ والأمراء والمؤلفين وغيرهم. أما من حيث لغة وأسلوب المؤلف فقد كان الجبرتي من أعيان المثقفين في عصره، وقد أورد في كتابه الكثير من الألفاظ والمصطلحات غير العربية، كالفارسية، والتركية، والإيطالية واليونانية والفرنسية، وكذلك استعمل مع هذه الألفاظ ألفاظاً عربية تصرّف فيها الأعاجم فاستعملوها في غيرها ما وضعت له، كالتمسك بمعنى الإيصال، وليكون بمعنى حاصل الجمع، والمثال بمعنى الأمر، والواجب بمعنى الرواتب، وقد اعتبرت هذه الألفاظ على الرغم من أن أصلها عربي، دخيلة لأن العرب لا تعرفها ولم ترد بهذه المعاني في معجمات العرب، ولأهمية هذا الكتاب بالنسبة لكل باحث أو دارس لتاريخ مصر والمنطقة في تلك الحقبة. اعتنى "إبراهيم شمس الدين" بضبط وتصحيح متن هذا الكتاب كما واعتنى بوضع حواشي عليه شملت شرح ما أبهم من المصطلحات والعبارات.

رابط التحميل 



شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق