حول الكتاب
في هذا الكتاب يركز جون ليشته على أمرين: تطور النظرية البنيوية والمفكرين الأساسيين المعارضين لها. إن هذا الكتاب يعتبر، بالنسبة إلى القارئ المتخصص كم إلى القارئ غير المتخصص، مرجعاً لا غنى عنه يتناول أهم ثورة فكرية في هذا القرن، ففي كل من المداخل الخمسين، يقوم جون ليشته بتسليط الضوء على الأفكار المعقدة بوضوح فريد من نوعه، كما أنه يزود القارئ بمعلومات شاملة عن المراجع والمقترحات للاستزادة من كل موضوع. انطلاقاً من أوائل البنيوية يأخذنا كتاب خمسون مفكراً أساسياً معاصراً في رحلة عبر ما بعد البنيوية فالسيميوطيقا أو نظرية العلامات في اللغة، ومن ثم إلى ما بعد الماركسية فتاريخ الحوليات، وصولاً إلى الحداثة فما بعد الحداثة. ويشمل فصولاً عن باختين وفرويد وبورديو وتشومسكي ودريدا ولاكان وكريستيفا وسوسور وإيرايغاراي وكافكا من بين آخرين. ويتناول بالبحث شخصيات أدبية غيرت طريقة النظر إلى اللغة، هذا بالإضافة إلى فلاسفة ومنظرين في علم الاجتماع والتاريخ ومتخصصين في اللسانيات والشؤون النسوية (Feminists).
إن كتاب خمسون مفكراً أساسياً معاصراً يبين أن الفكر في القرن العشرين يؤكد على مسألة الوجود من حيث بعدها العلائقي أكثر من تشديده على البعد الجوهري. إن هذا النوع من التفكير يؤدي إلى العدمية، غير أنه يقودنا أيضاً إلى تلك النقطة التي يمكن فيها التغلب على العدمية. وفي تفسيره للتطورات الجديدة في الأدب والفن والفلسفة يساعد ليشته القراء على الوصول إلى فهم أعمق لمقومات الفكر والثقافة في فترة ما بعد الحرب.
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق