آلام فيرتير - يوهان جوته


حول الكتاب

جوهان فولفجانج فون جوته شاعر وكاتب وفيلسوف ألماني، اعتبرت أعماله من أول (الأم "فرتر-حتى"فوسيه") أهم أعمال الأدب العالمي. تمتع"جوته" بحالة استثنائية في تاريخ الأدب من جراء عمله نفسه، حيث صور بشكل جيد أعماله النقدية ونصوصه الذاتية ومراسلاته العريضة، وأيضاً التأثير العظيم الذي مارسه على كتاب عصره الألمانيين وغيرهم طوال حياته الطويلة والثرية. لقد بدأ "جوته" أيضاً مثل المركز الواضح للأدب الألماني ليسترجع كلمات الناقد الإنجليزي "ماثيو أرنولد" في القرن التاسع عشر: لد "جوته" في "فرانكفورت" وهو ابن أحد الموظفين. أراد والده أن يجعله رجل قانون وأرسله للدراسة بجامعة "ليبزج"... وهناك درس القانون بلا شغف من عام 1765 إلى 1768، وقد أحس بميل قوي نحو الأدب والرسم.

اكتشف في أثناء دراسته أعمال المعاصرين المشهورين مثل "فريدريش كلوبستوك" و"جوتولد أبراهام لسينج" وكان يدين بمؤلفاته الأولى إلى هؤلاء المؤلفين على المستوى الشكلي.أما بخصوص مستوى الموضوع فقد ذكر بها "جوته"-على سبيل المثال لا الحصر-غرامه بابنة تاجر "كاترين شونكبوف". لنذكر أيضاً ديوان القصائد الذي أسماه "الأغاني الشعبية والألحان" عام 1769، والكوميديا الشعرية "نزوة عاشق" عام 1767 وتراجيديا شعرية أيضاً "الشركاء" عام 1768-1769.

رواية "آلام فرتر" تعد بمثابة بيان متحمس للشباب الطائش، وقد أعطت هذه الرواية مزيدا من النبالة ل"جوته".كان نجاح هذا العمل في عام 1774 مدهشا وأصبحت شخصية "فرتر" رمزاً لجيل بأكمله. البحث عن المطلق وسمو الحب وغنائية الألم.. كل هذا يتوافر في هذه الرواية التي تعد أحد النصوص الشهيرة المؤسسة للرومانسية. إن "فرتر" الذي أقام منفرداً على جبل العاطفة التي أحس بها نحو "شارلوت" وقع فريسة للدوار. إن هدف رغبته ليس إلا خطيبة أفضل أصدقائه، لكن نقاء روحه لم تتسامح مع فكرة الخيانة. لو يكتشف "جوته" بإظهار صعوبة الاختيار ولكنه أوضح بالتحليل الدقيق العذاب الداخلي للشخصية التي قرت الموت. لكن انتحار "فرتر" لم يكن فقط رد الفعل الغالي للحب المستحيل، ولكن نتج عنه أيضاً إثبات حالة للفشل الذريع: لإنسان لا يمكن أن يصل إلى حدود المطلق. المعاناة قدر لا يمكن أن يهرب منه أي شخص عاقل. أوضحت هذه الرواية قسوة الحياة التي تكبد البراءة بمجموعة محزنة من الأوهام. اعتبر تاريخ الأدب هذه الرواية أفضل تعبير ندهش عن الإحساس بما قبل الرومانسية بأيد ألمانية. ما زال قارئ اليوم يتأثر بالإحساس السوداوي والنهاية التعسة للبطل.

رابط التحميل

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق