المتلاعبون بالعقول - هربرت أ. شيللر



 حول الكتاب

في السابق لم يكن يدري الناس سوى أخبار منطقتهم ويحصلون على أخبار يسيرة عن العالم كل صباح من الجريدة . . اليوم لم يعد هناك لزوم لانتظار جريدة الصباح حتى نعرف أخبار العالم، فالخبر أصبح على طريقة ويسترن يونيون "أرسل الآن، إستقبل الآن" ومع ذلك بقيت الصحف محافظة على تقليد النشر في صباح اليوم التالي، رغم أنها أخبار بايتة !! –ربما من الأفضل لهم جعلها تصدر في المساء على الأقل تبقى الأخبار أخبار اليوم وليست أخبار الأمس–
بدأت مسألة التغطية الإخبارية في التنامي من الغرب وتحديدا أمريكا بفضل انتشار وسائل الإعلام وأيضا حاجة النظام السياسي إلى أداة فعالة في توجيه الناس والسيطرة على خياراتهم بدون إشعارهم بذلك لتبقى أجواء الحرية والديموقراطية سائدة دون مساس على المستوى الظاهري.
ويتم ذلك من خلال عدة أساليب حددها وأبدع في شرحها هربرت شيللر في كتابه "المتلاعبون بالعقول" سأتطرق بإيجاز إلى بعض منها على سبيل التوطئة لتدوينة قادمة وليكون لدى القارئ خلفية عن هذه الآليات التي يراها باستمرار دون أن تكون لديه رؤية أو فهم متبلور لها ولغاياتها -ربما-.
أسطورة التعددية الإعلامية، والتي اعتبرها أحدى الأساطير المركزية في السيطرة على العقول وتضليل الوعي الشعبي، على اعتبار أن حرية الإختيار والتنوع أمران مرتبطان ببعضهما البعض ارتباطا بنيويا، فلا حرية للإختيار بدون تنوع، لكن ما يحدث حقيقة أن كل هذه الوسائل المتعددة تقدم نفس المادة الإخبارية أو الترفيهية من حيث الطبيعة والتوجهات والفارق يكمن بالتتبيلة فقط.

رابط التحميل

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق