حول الكتاب
* هذا الكتاب عبارة عن أطروحة دكتوراه من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس عام 1998م.. ولكنها لم تُترجم بسب الظرف السياسي، حيث طلب اثنان من أهم أربعة مسؤولين في البلد عدم ترجمته، وحين كتب المؤلف مقالات عن مضمون الكتاب بصحيفة خليجية تم طلب إيقافه، وأوقف بالفعل.
* الكتاب باختصار أول تدوين جاد وعلمي لتاريخ "الحركة الوهابية" و"نشأة الدولة السعودية" خارج إطار الرواية الرسمية المعتمدة لهذا التاريخ.
* ابتدأ الباحث أطروحته بنقاش التأريخ والتفسير الذي قام به بعض المفكرين العرب المعاصرين لأسباب نشوء الحركة الوهابية والدولة السعودية.
* وأظهر الباحث مدى السطحية الشديدة التي يتعامل بها الباحثون العرب مع نشأة الوهابية، وأنهم لا يخرجون عن إطار النظرية الخلدونية لنشأة الدول، حتى إن معظمهم يكتب باسترخاء عن نشأة "الحركة الوهابية" دون أن يرجع لمرجع وهابي واحد!! ويكتفون بالرجوع لكتب بعض المستشرقين عن هذا الموضوع، لذلك تجد عندهم أخطاء فادحة في معرفة تاريخ نجد وتراثها الديني والسياسي، إضافة لأخطاء في التواريخ والأسماء والأحداث وأبسط المعلومات.
* ثم يفرد الباحث فصول الكتاب لمناقشة النظرية الأهم والأكثر شيوعاً في تفسير نشأة "الحركة الوهابية" و"الدولة السعودية".. وهو التفسير الديني.
* والتفسير الديني هو التفسير الرسمي المعتمد للدولة، والقائم على نظرية أن الحركة الوهابية قامت أساساً بسبب شيوع مظاهر الشرك ولتصحيح العقيدة
* وبناءً على هذا التفسير الديني المعتمد رسمياً، لم تتم حتى الآن أي محاولات علمية لقراءة جدية هذا التفسير ومدى تماسكه التاريخي
* د.خالد الدخيّل خاض غمار هذه التجربة، ودرس بجدية مبهرة كل المصادر المعروفة وغير المعروفة لتاريخ نجد، وتتبع وحلل كل المعلومات والوثائق.
* ودرس الباحث كل الرسائل والكتب والمخطوطات التي شكلت مصدراً مهماً في معرفة تاريخ نجد وسط فقرٍ كبير في المصادر المكتوبة عن هذه الفترة.
* وتوصل الباحث بعد تتبع ورصد وتحليل علمي موسع إلى أن "التفسير الديني" لنشأة "الحركة الوهابية" هو تفسير هش وضعيف ويتنافى مع حقائق التاريخ.
* وأفاد أن كل ما ذكرته المصادر الوهابية عن شيوع الشرك في نجد قبل بدء الحركة الوهابية كان مبالغات للاستخدام السياسي تخالف التاريخ، وأن مظاهر الشرك كانت محدودة جداً في نجد، ولا تتجاوز مواقع هامشية في منطقة العارض، ورغم وجودها لا تشكل ظواهر مجتمعية بل حالات معزولة، وأنه لا يوجد حتى في المصادر الوهابية أي دليل على وجود مظاهر للشرك في سدير والوشم والقصيم عند بدء الحركة الوهابية في الدعوة والتوسع، فضلاً عن أن المجتمع النجدي كان حنبليا قبل بدء الدعوة الوهابية، ولا يختلف سوى في مسائل محدودة عما قرره الشيخ محمد بن عبدالوهاب في رسائله.
* هذه النتيجة، وصل لها الباحث بعد مئات الصفحات من الاستقصاء التفصيلي لتاريخ نجد، وذكر عشرات الشواهد والقرائن على صحة النتيجة التي توصل لها.
* وبعد توصل الباحث لهذه النتيجة، شرح باستفاضة نظريته وتفسيره لأسباب نشوء وتشكل الحركة الوهابية والدولة السعودية الأولى.
* في الكتاب كثيرٌ من التحليل التاريخي والاجتماعي والسياسي والنقاشات الشرعية حول تاريخٍ مازال مكتوباً بعين سياسية لا علمية.
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق