حول الكتاب
تشكل هذه المقابلات امتداداً لخطاب إدوارد سعيد في كتابته وأحاديثه ومحاضراته التي ألقاها في أمكنة مختلفة وأزمنة مختلفة. وهو خطاب يتناول قضايا مهمة في الحياة الفكرية والسياسية. الكتاب كما هو واضح عبارة عن محاورة يديرها دايفيد بارساميان مع إدوارد سعيد. الأسئلة في الصميم و ذكيّة جدا و خرجت بحوار أشبه ما يكون بمحاضرة أو كتاب مُؤَلف دايفيد إعلامي شهير في أمريكا و يعد من أشهر عشرة إعلاميين في أمريكا. إنسانيّة إدوارد ظهرت بشكل مؤثر جدًا، لاحظت في إجابته على الأسئلة حين يتحدث عن الفلسطينيين أو العرب أنه يستخدم ضمير المتكلم و يضم نفسه تحت مظلة الفلسطينين ومعاناتهم بالرغم من أنه يحمل الجنسية الأمريكية و مسيحي عاش أغلب حياته في بلاد هي ذاتها عدو لقضيته الكبرى التي أفنى حياته يدافع عنها. يندر جدًا أن نجد شخصًا عاش ظروف إدوارد و لا زال متمسكًا بانتماءه لوطنه و قضيته رغم أنها قضية مسلمين في المرتبة الأولى وهو مسيحي. أظنه مثال عظيم لعدم الانسلاخ من الهوية و الثبات على الفكرة و القضية. إدوار لا يُبيح قتل الإسرائيلي الصهيوني و لا يُحبذ العمليات الانتحارية من الفلسطينيين، ولكنه يتفهمها و يرى أسبابها، كما أنه ينتقد السياسة الأمريكية بشدة لا مثيل لها رغم جنسيته الأمريكيّة.
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق