التراث والتجديد: موقفنا من التراث القديم - حسن حنفي


حول الكتاب

يقول المفكر الدكتور حسن حنفي بأن التراث والتجديد يمثلان عملية حضارية هي اكتشاف التاريخ، وهي حاجة ملحة ومطلب ثوري في وجداننا المعاصر كما يكشفان عن قضية البحث عن الهوية، عن طريق الغوص في الحاضر إجابة على سؤال: من نحن؟ واكتشاف أن الحاضر ما هو إلا تراكمات للماضي بالإضافة إلى واقع جديد هو نفسه نتيجة لضياع الجهاد القديم، والتخلف قد يكون نتيجة لضياع النظرة العلمية الحضارية القديمة، والفقر قد يكون نتيجة لغياب النظم الاقتصادية القديمة، وإذا كان البحث في الهوية يأتي عن طريق تحديد الصلة بين الأنا والآخر فان عملية "التراث والتجديد" هي الكفيلة بتحقيق ذلك لأنها اكتشاف الأنا وتأصيلها وتحريرها من سيطرة الثقافات الغازية، مناهجها، وتصوراتها، ومذاهبها، ونظمها الفكرية، وتساعد أيضاً على مواجهة التحديات الحضارية والغزوات الثقافية التي نحن ضحية لها في هذا القرن، وتنقلنا من وضع التحصيل والنقل إلى وضع النقد والخلق والابتكار، فتلك هي غاية الدكتور حنفي وذاك هو هدفه المعلن من وراء إعادة قراءة التراث في محاولة لوضعه في إطار إيجابي يستوعب المستجدات والأوضاع الفكرية والاجتماعية الحالية.

وعلى ضوء ذلك يمكن القول بأن القضية هي ليست "تحديد التراث" أو "التراث الجديد" لأن البداية هي "التراث" وليس "التحرير" من اجل المحافظة على الاستمرار في الثقافة الوطنية وتأصيل الحاضر، ودفعه نحو التقدم في قضايا التغيير الاجتماعي، لذا فمدار البحث في هذا الكتاب حول محاور خمسة هي: أولا ماذا يعني "التراث والتجديد" ثانياً أزمة التغيير الاجتماعي، ثالثاً أزمة المناهج في الدراسات الإسلامية، رابعاً طرق التجديد، خامساً موضوعات التجديد (إعادة بناء العلوم).

رابط التحميل

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق