الأحلام بين العلم والعقيدة - علي الوردي


حول الكتاب

يرى الدكتور علي الوردي أن المسلمين هم من أكثر الناس في العالم تأثرا واهتماما بالأحلام على عكس العالم الغربي حيث إن علماء الاجتماع في الغرب لا يرون ان هناك صلة وثيقة بين الأحلام وتأثيرها على الناس هناك على العكس تماما مما هو حاصل في العالم الإسلامي، ويرى الوردي ان العامل الديني هو من أهم أسباب اهتمام المسلمين بالأحلام والسبب في ذلك يعود إلى إسباغ هالة مقدسة على بعض الأحلام من الكثير من علماء الدين حيث إن بعضهم يقول إن الأحلام تنطق أحيانا بالوحي أو ما يسمونه بالرؤيا الصالحة وقد جرى العوام والكثير من الأوساط الاجتماعية المثقفة والمتعلمة وراء علماء الدين في هذا التفسير إلى درجة كان لها أثر اجتماعي بالغ السوء حسب تعبير الوردي ويظهر مثل هذا الاعتقاد حين يرى النائم النبي محمد عليه الصلاة والسلام أو أحد من الأئمة والصالحين في المنام ويقال له ان رؤياه صادقة طبقا لبعض الأحاديث الدينية وقد يندفع بعضهم في ترويج وتبشير ما قاله النبي وكأنه قد قال له ذلك حقيقة وفي اليقظة وللأسف الشديد فقد شاهدنا كثيرا من المنامات يروج لها في المجتمع العماني ان النبي قد بشر الشخص الفلاني بالجنة أو الآخر بالنار أو بشر الطائفة الفلانية بأنها هي الفرقة الناجية أو ان الحق في المسألة الفلانية لفلان فيندفع العامة وراء هذه المقولات دون تحقيق أو تعقل وكأن فلانا قد نطق بالحق اليقين. 

رابط التحميل

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق