حياة مايلز كوبلاند : الضابط في المخابرات المركزية ودوره في مصر وسورياولبنان وإيران - مايلز كوبلاند


حول الكتاب

مايلز كوبلاند ... يكشف في سيرة حياته عن جوانب مظلمة من دور المخابرات الأميركية في انقلابات مصر وسوريا 
كتاب حياة مايلز كوبلاند الذي جاء في حوالي 400 صفحة كتاب أقرب ما يكون إلى الرواية البوليسية ، وربما يصلح إلى فيلم ليحصد الأوسكار العالمي ، فمن منا يجهل مايلز كوبلاند الذي ربما تعرفنا على دور المخابرات المركزية الأميركية في انقلابات بلادنا العسكرية لأول مرة من خلاله وخلال كتبه لعبة الأمم و تحت العباءة والخنجر ، طبعاً الكتاب يتحدث تقريباً في ربعه الأول عن شخصيته ، وكيف التحق بما تعرف حينها بدائرة الخدمات الإستراتيجية ، والتي كانت نواة وكالة المخابرات المركزية الأميركية ، حيث ساهم في تأسيسها وعمل مع ألن دالاس شقيق وزير الخارجية الأميركي حينها ، الكتاب لا يغفل الحديث عن قضايا اجتماعية ونفسية وحياتية ومعيشية تمس الإنسان العادي بشكل مباشر ، ففي ص 28 ينقل عن جيلي كوبر مستشار في السياسة البريطانية بأن الذين ينحدرون من طبقات اجتماعية مختلفة ، يمكن أن يحبوا بعضهم بعضاً ، ولكن قلما يحب بعضهم من ينحدرون من طبقات متشابهة .
عن سحر القائد وكاريزميته يقول في ص 195 : سألت البرفيسور كروبر ، ما الذي لدى هذا الزعيم وليس لدى أتباعه ؟ قال إنه يمتلك السحر الجماهيري ، ما هو هذا السحر ؟ هل يمكن لأحد رجال القبائل تطوير مثل هذه الملكة واستلام زمام القيادة ؟ قال : كلا . يأتي القائد أولاً ومن ثم يأتي سحره .
يستذكر مايلز كوبلاند قصة عالم دين دون أن يذكره بالاسم كان عميلاً للمخابرات الأميركية أعدمه نوري السعيد الذي لم يصدق أنه عميلاً لنا ، فاعتذر نوري السعيد لكيرميت روزفلت لاحقاً في رسالة عن إعدامه الرجل. 
يغوص بنا في الربع الأول من كتابه في جهوده وجهود دائرة الخدمات الإستراتيجية بالتعاون مع المخابرات البريطانية في ملاحقة الألمان والنازيين والحرب التي خاضوها ضد هتلر ودخوله فرنسا وتحريرها من حكومة فيشي ، ينتقل بعدها ليتحدث عن نفوذ اللوبي الصهيوني في الكونغرس وضعف العربي فيه فيقول في ص 121 : التقيت بالعديد من أعضاء الكونغرس المعادين للسامية سراً ، ويتباهون علنا بتأييدهم لإسرائيل ، ولكنني لم ألتق حتى الآن دبلوماسياً أميركياً معادياً للسامية أو مؤيداً للعرب . ويؤكد أنه منذ البداية كان معارضاً لفكرة أن العداء العربي ـ اليهودي سيؤدي إلى حرب عالمية ثالثة ، فالسوفييت قد يزودون بعض الدول العربية بما تحتاجه لخوض معاركها ـ أو بالأحرى لخلق أقصى قدر من المشاكل لجميع من له علاقة بالموضوع بما في ذلك العرب أنفسهم ـ إلا أنهم سوف لن يتقدموا أي خطوة للأمام نيابة عن مصالح عربية معينة ، ونفس الأمر ينطبق على مجاميع أفريقيا ، إذ تبقى أوربا أهم بكثير للسوفييت من العرب .. 
من الشخصيات العربية التي يذكرها كثيراً في كتابه الصحافي ناصر الدين النشاشيبي ، حيث يذكره في أكثر من مكان ومجال ، وكيف استشاره في أكثر من قضية وتعامل معه ..
في الفصل الثاني عشر المثير والذي جاء بعنوان التجربة السورية يقول : حين وصلت إلى دمشق بدأنا بالتعاون مع البريطانيين في زرع لاقطات داخل السفارة السوفياتية بدمشق ، حيث امتزج المال الأميركي مع الذكاء البريطاني ، ويرجع مايلز كوبلاند مشاكل بلاده المتفاقمة مع الدول العربية ومن بينها سوريا ولبنان إلى قناعة هذه الدول بدعم أميركا للصهاينة بشكل غير نزيه ، ويأخذ مايلز كوبلاند على عدم تعاطي من هم في المركز مع برقيات المسئولين في الأطراف بالأهمية التي يراها من هم في الأطراف ، وهي مشكلة يمكن تعميمها على الحكومات والشركات والمؤسسات بشكل عام ، حيث ينقل في ص 139 رسالة شخصية له من صديقه في واشنطن يقول له فيها : … إن من يعمل بعيداً هناك ، كما أنتم ، يكون توجهه ميدانياً ، بينما من يعمل هنا في واشنطن ، يكون توجهه لواشنطن ، وفي الآخر ، يكون توجه واشنطن هو الأهم . 
بشكل عنصري يبدأ الحديث عن تجربته في سوريا حيث يقول في ص 140 : كمثال نموذجي عن كيفية التدخل في الشئون الداخلية لدولة ذات سيادة فقد تطلب تنفيذ انقلاب عسكري في سوريا شخصية تتمتع بقدر كبير من الجهاء والشجاعة والهدوء ووقعنا عليه جيمس هوف كيلي موظف ناجح يعمل نائباً لرئيس البعثة في أثينا ، وله سجل سابق في المحافظة على هدوئه أثناء الأزمات ، وقبل التفويض بالصلاحيات واتخاذ القرارات دون الرجوع إلى واشنطن في كل صغيرة .. لجأت في البداية كما يقول إلى الحصول على أسماء العاملين في وزارة الدفاع من خلال دفع سائقي لمعرفة دفتر تليفونات الوزارة ، وعبر محتال دمشقي عرفت حاجة الشخصيات المهمة ، فبعضهم يريد زمالة دراسية لأحد أقاربه في أميركا ، وبعضه يريد وكالة منتج أميركي ، وحددنا اثنين من كبار المسئولين في وزارة الدفاع ، ومن خلالهما سرقت وثائق مهمة للوزارة ، من اللافت أنه حين سأل عميله هذا عما يدفعه إلى التخابر لصالح جهة خارجية ولمصلحة عدوه يجيب السوري حسب مايلز كوبلاند ص 142 : من خلال تجربتنا الطويلة مع الأتراك والفرنسيين والبريطانيين أنه من الحكمة فصل القضايا العملية عن السياسية ..
وتمخض تفكير كيلي عن انقلاب يقوده حسني الزعيم في 30 آذار من عام 1949 وخرج ستيف كيلي مع الزعيم في جولة تفقدية لشوارع دمشق قبل يوم من الانقلاب ليشير إليه بالأهداف التي ستتم السيطرة عليها : محطة الإذاعة ، محطات توليد الطاقة الكهربائية ، شركة الهواتف ، وجميع السياسيين الذين يمكنهم جمع المقاومة بالإضافة إلى تسليم الزعيم قائمة بما يجب وما لا يجب عمله خلال الانقلاب .. وزودت المخابرات الأميركية الزعيم بسجل لوزير الدفاع السابق الشرباتي عن فساده في صفقة شراء أسلحة سويدية بملايين الدولارات ليتم ابتزازه .. 
وعلى طريقة لعبة الأدوار المعروفة فيعترف مايلز كوبلاند في ص 151: وهنا أود أن أقول كلمة بخصوص أديب ، كان حسني الزعيم صديق ستيف وليس صديقي ، بينما كان صديقي هو أديب الشيشكلي حيث يذكر قصة أنه حين مرضت زوجته اتصل بصديقه الشيشكلي الذي جاءه إلى البيت ثملاً من الخمر ، وساعده في وضع زوجته في المقعد الخلفي ، ونقلها إلى المستشفى ، لكن يقول مايلز كوبلاند بأنه كان نزيها مالياً ويضيف .. الذي انقلب عليه طبعاً الزعيم … ويتهم مايلز كوبلاند صديقه الشيشكلي بأنه كان يمارس الزنا ويشرب الخمر ، واللواطة في السجن ؟؟؟؟؟ 
يتحدث في ص 153 كيف أضيفت عبارة في بلاغ الزعيم الأولى وهي : وسقطت صنائع الإمبريالية والشيوعية كترضية لستيف دون علمه ..
يقول مايلز كوبلاند كيف أن انقلاب الزعيم ظل درساً يدرس في المخابرات المركزية الأميركية على نجاح ودقة الانقلابات ، يقول في ص 154: كانت خطط حسني الزعيم ، وهي نموذج ظل يدرس في صفوف التدريب بالمخابرات المركزية للعقدين التاليين ، مضبوطة كعمل الساعة ، ففي الصباح استيقظت دمشق على أصوات النشيد الوطني السوري عبر الإذاعة تلاه تسجيل صوتي لحسني الزعيم يعلن بأنه قد استولى على البلاد ، وأنه سيدير الحكومة لحين إجراء انتخابات حرة ونزيهة وهلم جرا ، على وفق هذا أرسلت برقياتنا إلى واشنطن .. 
يستذكر مايلز كوبلاند كدليل على اختلاف العقليات والعادات وطرق التفكير وإن كانت الحقيقة عقليات بين عسكرية متغطرسة ومنتخبة ، فيقول بأنه عرض أن يرسل الزعيم صورة له إلى الرئيس الأميركي فأرسل صورته بالبزة العسكرية والنياشين وفوجئ حين تلقى صورة الرئيس الأميركي باللباس الرياضي .. لكن لم نسلمها للزعيم لأنه سيظن حينها أن معتوها يحكم البيت الأبيض …
وينصح مايلز كوبلاند في ص 161 طلاب الدراسات العليا بالعودة إلى التقارير الأسبوعية التي كان يرسلها وغيرها من دمشق بما تسمى بالويكا للاستفادة منها ..
في واشنطن يتذكر في ص 173 نصيحة لندكويست بأن يتم استئجار بنات أميركيات جميلات للدبلوماسيين الأفريقيين والأسيويين العاملين في الأمم المتحدة ، حيث يتم الحصول على أسرارهم وأسرار بلادهم أكبر بكثير مما تجمعه الصحف والإذاعات الأجنبية ، وهو ما حصل إذ حضرت 34 سيدة وهو ما يصفه مايلز كوبلاند بأنه أكبر مهزلة في تاريخ المخابرات الأميركية ، وتم تثقيفهم وتعليمهم كيفية التعامل مع هؤلاء الدبلوماسيين وكيفية الحصول على المعلومات منهم ، ويستذكر كيف أن أحد الدبلوماسيين دس حبة هلوسة في الشاي الخاص للرئيس الإندونيسي قبل إلقائه خطابه ليقدم خطابات معقولاً عن الحياد الإيجابي ، وكيف فكر الجهاز بتلويث سجائر كاسترو لتسقط لحيته وشعره لكن لم تحصل ، وكل ذلك بالتنسيق مع علماء عملوا مع المخابرات الأميركية ، ووصل الأمر إلى جعل واعظ معمداني يثرثر بفحش في عظة الأحد ، بالإضافة إلى خطط وليست محاولات حقيقية لقتل لوممبا في الكونغو وكاسترو في كوبا ، ليعلق بعدها مهما كانت تصرفاتنا غريبة إلا أنها منسجمة مع ما يريده الشعب الأميركي ؟؟!!!
الجاسوسية والتجسس ليست بعيدة حتى عن الزوجة التي لم يكن يعرف زوجها بذلك ، يتحدث مايلز كوبلاند عن تدريب زوجات الدبلوماسيين الأميركيين على مهنة التجسس دون أن يعرف حتى أزواجهم .. 
في الفصل الخامس عشر يثير مسألة هل الشارع يقود القائد أم العكس ؟ فينقل ما كتبه أدموند بورك عن الثائر الفرنسي الذي قال : إن الغوغاء تملأ الشوارع ، علي أن أكتشف إلى أين ستتجه لأني أنا القائد . ثم يتحدث بعدها عن الملك فاروق باستخفاف وهزئ ، ويقول إن المخابرات الأميركية وضعت خطة باسمهم سموها إس بي أي السافل البدين ، وهو ما كانت تدعوه به فرقة الشرق الأدنى التابعة للمخابرات الأميركية .. ويروي كيف كان كيم يزور فاروق بشكل يومي لمساعدته في ثورة سلمية وإعادته كحاكم لمصر الحرة منذ ألف عام حسب قوله .. لكن حسب مايلز كوبلاند فإن المخابرات الأميركية كانت تسعى إلى شخصية شعبية معادية ظاهرياً لنا ولإسرائيل ، وكان يزور التكيات ، وحضر خطباً للهضيبي الذي رآه متعصباً حسب وصفه ، وطلبت من صديقي ناصر الدين النشاشيبي أن يرشدني إلى شخصية عسكرية قوية ، حيث أكد لي أن ثمة تململ في الجيش ، وعرفنا بعضها على حركة الضباط الذين طلبوا لقاء كيم خارج مصر …. فقد شعر الأميركيون أن فاروق كما يقول مايلز كوبلاند يخطط مع ضباط الإخوان للقيام بثورة سلمية وبشكل سري ، ورشى فاروق الهضيبي بمبلغ كبير من المال ..
يتحدث مايلز كوبلاند عن قضية أساسية تثير إشكالات ولغط كثير ، وهي هل يترك رجل المخابرات جهازه ؟ وهل يمكن تصديقه ؟ فيضع قاعدة ذهبية في ذلك في ص 204 قائلاً : المثل القديم بأنك تستطيع إخراج الرجل من المخابرات المركزية ، إلا أنك لن تستطيع إخراجها منه .. 
في الفصل السادس عشر نقرأ شهر العسل الناصري ، يستهله المؤلف بالحديث عن الشركة التي عمل معها ضمن عملية مشتركة مع المخابرات المركزية ، وبالطبع لا ينسى المؤلف أن يبرر ذلك بالقول لا تتضمن أي تضارب في المصالح بين الطرفين ، رغم قوله بعد أسطر أن مدير شركته لم يكن يعرف بطبيعة علاقاته مع المخابرات الأميركية إلا حين لمس المدير قدرته على الوصول إلى المسئولين الأميركيين بسرعة ، ثم يتحدث عن النقاش الذي دار بين الملحق العسكري للسفارة الأميركية في القاهرة مع مدير المخابرات المصرية وأحد المقربين من ناصر ، وهو زكريا محيي الدين بشأن تدريب المخابرات المصرية ومكافحة التجسس للمصريين …
اختيار حسن التهامى
يستذكر المؤلف كيف تم اختيار حسن التهامي لإرساله إلى واشنطن لإلقاء نظرة علينا وعلى بلادنا ، وكان غاية في الإثارة كما يقول مايلز كوبلاند حيث يتمتع بظواهر إنسانية غريبة ، فكنا نتملق له ، فحين عرض عليه مئات من الدولارات ليقضي ليلة هانئة استل مسدسه وسحب زناده وهدد من عرض عليه ، وحوادث غريبة يراها المؤلف طرأت لحسن في أميركا ، ويشن المؤلف هجوماً على هيكل ، ويؤكد أن لقاءاته مع عبد الناصر لم يحضرها هيكل ، وكأنه يريد التقليل من شأن قربه ومعرفته بواقع عبد الناصر…

كيف ساعدت المخابرات الامريكية عبد الناصر فى البقاء فى السلطة:
يكشف سراً على استحياء حين يقول كيف ساعدوا عبد الناصر في البقاء في السلطة ، وكيف حذروه من مخاطر الإخوان الذين تعاونوا معه في الانقلاب ، وأنهم ربما ينقلبوا عليه ثانية ، ويبرر قمع عبد الناصر بالقول في ص 238 : كأي نظام ثوري آخر ، لا بد أن يمر بفترة من القمع المعلن ، فلا بد له أن يؤسس قاعدة قمعية ، حتى قبل أن يفكر بخلق قاعدة للبناء.
المخابرات الامريكية كانت تكتب خطابات عبد الناصر:
يفسر مايلز كوبلاند النبرة المعادية للأميركيين في راديو صوت العرب وخطابات عبد الناصر بأنها كانت من ترتيب المخابرات الأميركية ، وفي هذا درس لكل الذين يطبلون لأنظمة القمع والاستبداد وخطبها الرنانة يقول في ص 240 : وهنا علي أن أدلي باعتراف مهم ، فبينما كان العقلاء في واشنطن يبدون امتعاضهم من النبرة المعادية للأميركيين في خطابات ناصر العامة و الدعاية الموجهة ضدنا من راديو القاهرة ، وهي الوسيلة المؤثرة التي تصل معظم أنحاء الشرق الأوسط هل يمكنك أن تحزر من يكتب جزءاً كبيراً من هذه المواد ؟ لقد كنا نحن ، كنا نفهم كما يفهم ذلك ناصر في تلك الفترة أن سيطرة النظام الجديد على البلاد تعتمد على كونه معادياً باستمرار وبطريقة مقنعة للأميركيين ، حتى إن ناصر لا يستطيع المخاطرة بالإشارة إلى العقلانية إزاء سياساتنا المختلفة في الشرق الأوسط ، حتى لو استطعنا تنيمه مغناطيسياً كي يطيع دون تردد رغبات واشنطن، فإننا سوف لن نجعله يقوم بأعمال كنا نعرف أنها ستكون انتحارية ، لهذا قدمنا له المساعدة في مجال دعايته المضادة للأميركيين ، لقد بذلنا جهداً عظيماً لكي نجعلها ذات أثر معاكس بالطبع ، وقد أدخلنا فيها الكثير من الهراء ، إلا أننا بقينا نمسك بزمام السيطرة على آثارها ، حتى إننا دعونا بول لنبرغر ، الذي ربما كان أعظم خبير أنجبته الأرض في ميدان الدعاية السوداء إلى مصر لتدريب الفريق المصري الأميركي الذي يخرج هذه المادة . 
ينتقل الكاتب إلى فصل بعنوان النشاط السياسي السري عمل جدي فيقول في ص251: لا يتطلب الأمر محللاً من مؤسسة BA&H لندرك أننا في المخابرات المركزية مقبلون على معركة متواصلة مع الموظفين الدبلوماسيين ، فهم ببساطة لا يحبوننا وممتعضون من دخولنا إلى وضعهم النخبوي ، ولكوننا نستخدم الغطاء الدبلوماسي في السفارات والمفوضيات والقنصليات في الخارج ، فإنهم كانوا يصرون على أن تعييناتنا في هذه المواقع تشير بشكل واضح لأي شخص لديه أي إلمام بسيط بالخدمة المدنية إلى أننا لسنا جزءاً منهم . 
ويتحدث هنا عن استخدام التنجيم لإقناع رؤساء مثل إندونيسيا باتخاذ خطوات تتسق مع الأهداف الأميركية ، وزرع السحرة والمشعوذين في ردهات بعض الرئاسة ، ويتحدث هنا أيضاً كيف أن بعض افتتاحيات الصحف المصرية تنشر مقالات عن السوفييت كانت تضرهم أكثر مما تنفعهم ..
وفي فصل إيران وغواتيمالا لعام 1953 يقول المؤلف بأن الفكرة جاءت لهم باستنساخ انقلاب سوريا في إيران ، ويستذكر المؤلف كيف أن الشاه قال لكيرميت روزفلت من السي آي إيه بأنني مدين بعرشي لله ولشعبي ولجيشي ولك ، وهنا يتحدث أيضاً عن البيروقراطية والخلافات التي دبت خلال تلك الفترة بين السي آي إيه والبنتاغون ، وأثرت على عمل الأولى وهنا يتحدث الكاتب كيف أن الخلاف دبّ بين أميركا وعبد الناصر بسبب تأميم القناة رغم معارضة السي آي إيه لفكرة معارضة عبد الناصر كون أي زعيم شعبي لا بد له من أن يعارضنا في كثير من القضايا كما يقول المؤلف.

رابط التحميل

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق