موسوعة العلامة ابن خلدون (14 مجلدا)


حول الكتاب

إنما الأمة برجالها الأفذاذ الذين يخوضون في بحار الفكر ويرتادون المجاهل ليقتنصوا لأمتهم مشاعل تسير على أضوائها، ويرفعوا للعالم منارات إشعاع وتوجيه. ومن ألمع رجال الفكر والعلم صاحب الشهرة الواسعة أبو زيد عبد الرحمن بن محمد المعروف بابن خلدون.

ولد ابن خلدون في تونس وشب فيها أعجوبة من أعاجيب العقل وسعة الإطلاع ودقة الملاحظة. ولي الكتابة والوساطة بين الملوك في المغرب والأندلس. ثم انتقل إلى مصر حيث قلده السلطان برقوق قضاء المالكية. ثم استقال من منصبه وانقطع إلى التدريس والتصنيف، فكانت مؤلفاته من أهم المصادر للفكر العالمي. وأشهرها: كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر، في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، وهو كتاب ضخم يقع في سبعة مجلدات.

وأعظم أجزائه وأشهرها الكتاب الأول المسمى "مقدمة ابن خلدون" ضمنه صاحبه قواعد فلسفة التاريخ والاجتماع، ونقد فيه الذين سبقوه وبين عيوبهم، ثم وصف تطور الأمم من البداوة إلى الحضارة، وترقي الشعوب في الاجتماع والدين والسياسة والاقتصاد والعلوم والفنون، وتكون الدول ونموها وانهيارها، وطبائع أهل البدو والحضر وما إلى ذلك، كل هذا، بطريقة متسلسلة وأسلوب منطقي، وتعبير سائغ سهل لا تكلف فيه ولا تقيد بسجع أو ببديع، بمعرفة لا حد لها ونظر ينفذ إلى ألأعماق، وتفهم صحيح لحقيقة الوجود الاجتماعي. ولا عجب من بعد إذا ما رأينا مقدمة ابن خلدون تطبع عبر الزمن، في مصر والشام وأوروبا، وتترجم بكاملها أو ببعض أقسامها إلى اللغات الأجنبية.

ثم إن كتاب العبر، على ما في أقسامه من تفاوت في الإجادة، يجمع فوائد جمة ولاسيما ي تاريخ البربر الذي لا يزال المرجع النفيس لمعرفة أحوال المغرب في العصور الوسطى. ولما كان لهذا الكتاب من الأهمية في مجال العلوم الإنسانية فقد اهتم بإعادة طبعة وتحقيقه وذلك خدمة للأجيال الناشئة من أبناء الأمة العربية، وخدمة لنشر العلم والمعرفة. ولكي يكون العمل تاماً ذيل الكتاب بفهارس مختلفة تكون أكبر مساعد لمن أراد الخوض في عباب هذا اليم الواسع الأطراف.

رابط التحميل

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق