حول الكتاب
ينظر الكاتب إلى الفلسفة باعتبارها "الموقف الشامل من الوجود، الذي يكون المواقف الجزئية الأخرى"، ومن ثم يصير الموقف النقدي بالقياس إلى الموقف الفلسفي الشامل، كالغصن بالقياس إلى الشجرة، أي أن النقد بما هو أفكار أدبية لا بد أن يرتكز على أفكار أخرى أعم وأشمل هي تلك التي تكون الموقف الفلسفي. وهذا التصور هو ما يمز هذا الكتاب عن الدراسات الأخرى التي تناولت علاقة النقد الأدبي بالفلسفة. وانطلاقا من ذلك، لم يعن كثيرا بالبحث في المؤثرات الأجنبية في الفلسفة واستقصاء انتقاله إلى العرب المسلمين، وإنما هو معني أولا بما استقر في أذهان النقاد من أفكار، وجهت نقدهم هذه الوجهة دون غيرها.
وقد جاء الكتاب في تمهيد وأربعة فصول وخاتمة، وقد انعقد التمهيد على علاقة النقد بالفلسفة، وبحث الكاتب في الفصل الأول "الجذور التاريخية لنشأة الفكر الفلسفي عند العرب"، واهتم في الفصل الثاني بدراسة "الأحكام النقدية وصلتها بالفكر الفلسفي"، وخصص الفصل الثالث لدراسة "المنهج النقدي عند الفلاسفة الإسلاميين"، ووقف في الفصل الرابع على "أثر الفكر الفلسفي في القضايا النقدية".
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق