حول الكتاب
الشورى منهج حياة، ومنهاج تفكير وتدبير، ومنهج علاقات ومعاملات، فلا يستغني عن الشورى أحد. وإذا كانت الشورى جارية في حياة الأفراد أو بين الأزواج، وبين الآباء والأبناء، فهي من باب أولى جارية في جميع المصالح العامة والقضايا المشتركة. والشورى يجب أن تكون ثقافة عامة، وسلوكاً عاماً، وأن تكون خلقاً وأدباً قبل أن تكون قانوناً ونظاماً. وإنما تنجح القوانين والانظمة أو تفشل بدق رما تحتها وما حولها من ثقافة تؤسس لها وتغذيها وتقويها ثم تحميها وتمنه انتهاكها.
لذلك كانت الشورى دين وشرع من الله وجزء من الشريعة، وقاعدة كبرى من قواعدها، وتطبيقها تطبيق للشريعة وتعطيلها تعطيل للشريعة، ومن هنا كان حرص القرآن على الحث وحرص الرسول (صلى الله عليه وسلم) وخلفائه الراشدين ومن تبعهم بإحسان على تطبيقها، وكان ذلك سبباً لنهوض الأمة وازدهارها، والشعوب الإسلامية اليوم بأشد الحاجة لثقافة الشورى ونشرها وممارستها في جميع شؤون المجتمع ومرافقه، ليعيشها الناس ويتدربوا عليها، ويدركوا قيمتها وفوائدها.
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق