الإسلام والسياسة: دور الحركة الإسلامية في صوغ المجال السياسي ـ عبد الإله بلقزيز


حول الكتاب

يقول المفكر عبد الإله بلقزيز في كتابه بأنه من الواجب الاعتراف للحركة الإسلامية المعاصرة بما نهضت به من أدوار كبيرة، وما قدمته من تضحيات عظيمة، في معركة الممانعة الاجتماعية والسياسية والثقافية، ضد الحيف والتهميش والقمع، ومن أجل صون هوية الأمة من التبديد، وتحرير الأرض من الاحتلال.

وهي مساهمة توجتها قوة سياسية رئيسة في العشرين عاماً الأخيرة، ورفعت من رصيد صورتها ومصداقيتها لدى الشعب. وأوضح من هذا السياق أن المفكر لا يجحد الحركة الإسلامية دورها، وحقها المشروع في الاعتراف بعظيم نتائج دورها، وهو الاعتراف الذي يأمل في أن يصبح جماعياً، وفي أن يتحلى المترددون-لأسباب مذهبية وسياسية صرف-بالشجاعة العلمية والنفسية، وبالنزاهة الأخلاقية، لتجاوز ترددهم ومكابرتهم، وممارسته اعترافاً جهيراً ينتصر للحقيقة أولاً، ويعيد بناء الوشائج والصلات مع هذا الموقع (الإسلامي) المتقدم في حلبة الممانعة الوطنية والاجتماعية ثانياً، ولكنه يردده اعترافاً من نوع مختلف: يريده أن لا يكون محاباة ومداهنة، كما يحلو للبعض أن يفعل، بل مصحوباً بنقد صريح لمواطن العطب في تجربة هي تجربة المسلمين جميعاً وإن باعدت بينهم خيارات الفكر.

والنقد ليس هدفاً في كل الأحوال، بل هو كثيراً ما يكون في جملة أدوات التصويب والتصحيح والترشيد وإعادة البناء. وبلقزيز هنا لا يتردد في القول أن في تجربة الحركة الإسلامية، وفي فكرها، ما يستدعي ذلك النقد ويحمل عليه حملاً، لأن الصمت عنه-في ما يقدر-هو الشكل الآخر للكيد، ولو بشكل غير مباشر، للحركة الإسلامية! وهذا الكتاب محاولة بلقزيز الأولى في ذلك النقد.

رابط التحميل

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق