بم يفكر الأدب: تطبيقات في الفلسفة الأدبية - بيار ماشيري


حول الكتاب

إذا كان الأدب لا (يفكر) كما تفكر الفلسفة، ولا يحتمل وجود أفكار فلسفية جاهزة تضاف إليه وتُنتزعمنه، لأنها تكون بمثابة خلايا ميتة في جسد حي، وإذا لم يكن فناً لغوياً صرفاً ولاشكلاً خالياً من مضمون. فان الأدب وهو ينتج أشكالا وصوراً وأنماطاً تعبيرية وصفيةوسردية وحوارية، ينتج في الآن ذاته "أفكارا" ويطلق "رسائل"، ولكنها ليست أفكارامجردة كما هي المفاهيم الفلسفية، وليست رسائل مباشرة، كما هي الرسائل في التوجيهاتالأخلاقية والمبادئ التعليمية.
وكونها كذلك لا ينتقص من قيمتها كتجارب فكرية، بليكسبها صفة خاصة ويمنحها بعداً آخر. إنها نسيج ضمن نسيج متشابك الخيوط كثير التشعب،متعدد الألوان، على الباحث أن يحسن تمييزها وملاحقة تعرجاتها والتفافاتها من دون أن ينقلها إلى نطاق آخر،ومن دون أن يجردها من طبيعتها الأدبية.

رابط التحميل

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق