حول الكتاب
يظل الصادق النيهوم كاتباً يثير الاهتمام لدى القارئ، وقد أثارت كتاباته، طيلة حياته أصداء ستتردد لفترة طويلة. وإحساساً بقيمة هذا الكاتب وعطائه الغزير. بادرت "دار تاله" إلى تجميع نتاج النيهوم المتناثر في عديد الصحف والدوريات، سواء في ليبيا أو خارجها. مما لم يسبق إصداره، ونشره في سلاسل تحوي أعماله كافة ورأت أن تطلق عليها اسم "مكتبة النيهوم". وهذا الكتاب هو واحد من كتب هذه السلسلة وهو يحتوي على رسائل كتبها "النيهوم" منذ مدة تقارب أربعين سنة، وقد أرسل بها إلى بعض أصدقائه في بنغازي عبر فترات زمنية متلاحقة ومتغيرة في ذات الوقت أثناء إقامته خارج ليبيا. وسيلاحظ القارئ لها أنها تشكل وجهاً آخر لإبداع النيهوم الذي عرفه كاتباً منذ أوائل الستينيات من القرن العشرين، في الصحف ثم بمؤلفاته المختلفة، وسيدرك بأن بعضها لم يكن مجرد رسائل عادية بين أصدقاء بقدر ما كان أعمالاً إبداعية تكوّن جزءاً من رؤاه. وأحلامه وأراد أن يشرك أصدقاءه فيها، وبالطبع فإن هذه الرسائل ليست هي كلها رسائله، فقد ضاع أغلبها بمرر الأعوام. وعلى هذا النحو فإنها تعد وثائق أدبية وشخصية تعين الباحث أو الدارس لسيرة النيهوم ومعرفة ما كان يجول في خاطره خلال الفترة التي أرسلت فيها، وبالتالي تكون مدخلاً، مع رسائل لأدباء آخرين ودراسة شخصياتهم وبعض ملامح الحياة الاجتماعية والثقافية في ليبيا في تلك الفترة من الزمن.
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق