حول الكتاب
قال السير هالفورد ماكندر " أن لكل قرن منظوره الجيوبولتيكي الخاص " .
ولما كان علم الجيوبولتيكس يتطور , في تحليلاته , ويتوالف مع سمات العصر وتقلباته وتغيراته , ويرفض الفرضيات الجامدة , أو الثابتة , في التحليل الجيوبوليتيكس , فإن الفرضيات التي قد تصلح في زمن معين , قد لا تصلح للتحليل في زمن آخر , فعلى سبيل المثال أفرزت لنا الجيوبولتيكس الكلاسيكية جملة من المصطلحات الخاصة بهذا العلم لفترة الحرب الباردة ( 1945 – 1990 ) مثل : القوة البحرية , والقوة القارية , ودول بحرية , ودول قارية , , وقلب الأرض , ومنطقة الأطراف , والشرق والغرب , والحرب بالنيابة والتي لم يعد بالإمكان استخدامها الآن في التحليلات الجيوبولتيكية لأنها لا تتوافق و متطلبات التحليل المعاصر بسبب جملة من التغيرات الجذرية التي حصلت في السياسة الدولية وأقطابها واقاليمها الجيوبولتيكية , وذالك لسببين :
1- أن سقوط جدار برلين عام 1989 اسقط معه كل الفرضيات الجيوبولتيكية القديمة وحولها إلى جغرافية تاريخية .
2- بفعل التكنولوجيا وثورة المعلومات أصبحت الجغرافية لوحدها لاتضمن الأمن , كما أن الأمن لا يتأتى من القوة العسكرية لوحدها .
هناك الآن في الأوساط الأكاديمية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية , ودول أخرى ثورة حقيقية لبلورة فرضيات جديدة لما أخذ يعرف بالجيوبوليتيكس النقدي الكثر صلاحية للتحليل الجيوبوليتيكي المعاصر والذي هو منهج هذا الكتاب.
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق