حول الكتاب
يستهل بريجنسكى - مستشار الأمن القومي للرئيس جيمي كارتر في الفترة من 1977 وحتى 1981 - طيات كتابه مؤكداً على أنه لابد من أن يقلق الغرب في إطار ظهور قوة مفاجئة للنمو الاقتصادي والابتكار التكنولوجي في الشرق (الصين والهند). فبدون وجود أمريكا كقوة اقتصادية سوف تتغير احتمالات الجيوسياسية للغرب، والتي يمكن أن تصبح خطراً كبيراً على الغرب فالتغييرات الحادثة في توزيع القوة العالمية؛ وكذا الصراعات العالمية المتصاعدة تتجه وبشدة إلى التأكيد على ضرورة الحفاظ على قوة أمريكا فهي بمثابة الدولة الحامية ذات القوة الاستراتيجية في العلاقات مع الشرق الجديد.
ويؤكد بريجنسكى أنه يحاول من خلال طيات كتابة الإجابة على أربعة أسئلة رئيسية مطروحة في هذا الإطار، وهى:
السؤال الأول: ما الآثار المترتبة على تغيير توزيع القوة العالمية من الغرب إلى الشرق، وكيف تتأثر بالواقع الجديد سياسيًّا؟
السؤال الثاني: ما أعراض انحدار أمريكا إقليميًّا ودوليًّا، وكيف أضاعت أمريكا فرصتها في الريادة إبان نهاية الحرب الباردة؟
السؤال الثالث: ما العواقب الجيوسياسية في أعقاب الانخفاض المتوالي لأمريكا بحلول عام 2025، وهل يمكن للصين أن تحتل مركزية دور أمريكا في شئون العالم؟
السؤال الرابع: ما الذي تحتاج إليه أمريكا لاستعادة نشاطها، والانخراط في الديناميكية الجديدة في الشرق الأوسط؟
وفى سياق الإجابة على الأسئلة سالفة الذكر يذكر بريجنسكى أنه يسعى من خلال كتابه إلى تقديم خطة استراتيجية لأمريكا لتحقيق الرؤية الجيواستراتيجية المستهدفة لاستمرارها في الريادة الدولية والعالمية؛ فهو يسعى من خلال طيات كتابه إلى إجراء تقييم مباشر للتحديات التي تواجه أمريكا حالياً ونقاط القوة الفريدة في أمريكا واستغلالها لتقديم مخطط شامل للنجاح والعمل، واستنادًا إلى دورها التاريخي بأن تساعد على تطور الديمقراطية في الغرب؛ وتروج للاستقرار في الشرق.
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق