حول الكتاب
مثلت نظرية داروين عن أصل الإنسان انقلاباً معرفياً حقيقياً بالمعنى الكويرنيكي للكلمة. فتماماً كما أن كوبرنيك أطاح بالتصور اللاهوتي التقليدي عن مركزية الأرض للكون، كذلك أطاح داروين بالتصور الذي لا يقل لاهوتية وتقليدية عن مركزية الإنسان للطبيعة. فمع داروين بات الإنسان كائناً طبيعياً، متخلقاً في الطبيعة ومتطوراً بدءاً منها، لا مفارقاً لها ومستزرعاً فيها بأعجوبة فوقية.
في هذا الكتاب يقدم جان شالين، وهو أستاذ لعلم الإحاثة التحليلية والجيولوجيا الرسابية ومدير لمختبر ما قبل التاريخ في فرنسا، جردة بالمكتشفات العلمية الإحاثية الحديثة التي جاءت تؤكد صحة حدس داروين وتتجاوز في الوقت نفسه تصوراته النظرية المسبقة، وبدون أن تربك نفسها بأية افتراضات ثيولوجية أو إيديولوجية عن أصل الإنسان، فإنها ترسم صورة أجفورية أخاذة لتخلقه وتطوره.
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق