حول الكتاب
في كتابه هذا يتنبأ ديفيدسون بحدوث تغيير كبير يؤدي إلى سقوط الأنظمة الحاكمة في الخليج العربي في فترة زمنية تترواح بين سنتين وخمس سنوات، ويبني توقعاته على عدة عناصر، أهمها العنصران الاقتصادي والاجتماعي. هو يرى أنه رغم كون أنظمة دول الخليج صامدة ومستقرة ولم تتأثر أمام موجة «الربيع العربي»، فإن مسألة سقوطها باتت مجرد عامل وقت، بمعنى أن السؤال هو (متى ستسقط؟) وليس (هل ستسقط؟) بحسب وصف المؤلف. ويذهب ديفيدسون إلى أن معطيات الثورات في الدول العربية التي سقطت أنظمتها بدأت تتوافر في دول الخليج، وأن المسألة قادمة لا محالة.
ويرى ديفيدسون أن سقوط أنظمة تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا ستكون جميعها عوامل مساعدة وضاغطة باتجاه وضع مماثل في دول الخليج، وذكر بعض نقاد الكتاب أنه رغم صعوبة طرح ديفيدسون لفكرته عن مستقبل الخليج، فإن ما قام بجمعه من معلومات وما قام به من تحليلات أدت به إلى هذا الاعتقاد لا ينبغي إغفاله .
رابط التحميل
ردحذفماذا تريد الشعوب من حكامها
ان أهم قوة شعبية تدفع الجماهير الى الثورة هم الشباب والطلاب والعاطلين عن العمل وكل القوى المهمشة وغير المنخرطة في علاقات الانتاج والمنتفضة على الفكر السلبي والعالم السياسي المغلق والرقابة الصارمة والرافضة للمجتمع ذي البعد الواحد والطامحة الى القيام بتغيير تاريخي وذلك باستشراف آفاق المستقبل والالتزام بالفكر الايجابي والمجتمع متعدد الأبعاد والانسان المنتج وكما قال هربارتماركوز: "لو تحررت الطاقة من العمليات الضرورية للإبقاء على وتيرة الازدهار التدميري لكان هذا معناه ان عبودية الرفاه التي يئن الأفراد تحت نيرها الخفي هي في سبيلها الى التلاشي والزوال وإن أولئك الأفراد سيصبحون قادرين على تطوير تلك العقلانية الكفيلة بأن تجعل الوجود المهدأ ممكنا
والنفسية الثورية لدى الجماهير الغاضبة التي أطاحت بعروش الاستبداد وقطعت الطريق أمام التمديد والتوريث قد كذبت سلوك القطيع التي توحده انطباعات حدية وتأثيرات مشتركة ومتزامنة وحطمت ثقافة الحشد التي غذتها الدعاية الاعلامية والصورة الاستهلاكية والوسائط الرقمية والتهريج السياسوي وزعمت أن الناس في عصر العولمة هم أناس أخيرين متشابهين ومستنسخين وفاقدين السيطرة على ذواتهم وعلى العالم الذي يعيشون فيه ولا يرجى خير منهم وبينت بالكاشف أن هذا الجيل الشاب يتقد حيوية ونشاط وقادر على فعل المعجزات وأن طاقته الابداعية وتصميمه على التجاوز وحلمه بواقع أفضل لا حدود له.