10 أسباب توضح لك لماذا عليك أن تكون قارئًا نهمًا ! (مقال)




كثيرًا ما يُطرح عليّ هذا السؤال وأحتار لكثرة الأجوبة الموجودة:

لمـاذا من الضــروري جدًّا أن نستقطع جزءًا من وقتنـا – أو ربما جُلَّ وقتنـا – من أجل القــراءة ؟!
و في هذا المقال سأحاول تقديم عشر أجوبة ستساعدك وقد تحفزك على القراءة وممارستها بشكلٍ دائم وحقيقي.

أولًا: القراءة مفتاح العالم

كما قال ألبيرتو مانغويل، الكاتب الأرجنتيني، لأنها ببساطة تفتح لك أبواب المعرفة والإدراك، ومن عرف الشيء امتلكه !

ثانيًا: القراءة نافذة سهلة  للإطلاع على تجارب وخبرات الآخرين

أن تقرأ كتابًا علميًّا، تاريخيًّا، سياسيًّا، اقتصاديًّا، دينيًّا.. فهذا يعني بالضرورة اكتشافا وتعرُّفا على ثمار الآخرين التي قد تضيف لها أنت شيئًا بتفكيرك أو قد تكتفي بفهمها، وفي كلتا الحالتين أنت الرابح.

ثالثًا: القراءة هي المتعة الوحيدة التي لا ينفذ رصيدها

والصالحة لكل زمان ومكان بمعنى أنها تستطيع مرافقتك في أيٍّ من مراحل عمرك، بدءًا من الطفولة وحتى الشيخوخة، ما تحتاجه فقط عينين وكتاب، وإن تعذرت الأولى فيما بعد فالمكتبات الصوتية تفي بالغرض.

** حب المطالعة هو استبدال ساعات السأم بساعات من المتعة – مونتسكيو **

رابعًا: القراءة طريق الشعوب للتحرر من قيود الجهل و العبودية:

ما بنيت الحضارات إلا على أساس العلم و المعرفة، و شعب لا يقرأ هو بالضرورة شعب بعيد كل البعد عن الوعي و التطور. و لا أدل على ذلك من واقع العالم اليوم بتبايناته الاجتماعية، الاقتصادية والسياسية وغيرها.

**إن الذين يقرؤون فقط هم الأحرار؛ ذلك لأنّ القراءة تطرد الجهل والخرافة وهما من ألد أعداء الحرية. توماس جيفرسون الرئيس الأمريكي الثالث **
لدا فأية خطوة في غياب الوعي هي بمثابة تقدم نحو العنف والظلام كامتدادين طبيعيين للجهل، أسوأ ما يهدد شبابنا اليوم.

** الجهل هو الوجه الآخر للعبودية – عبد الرحمن منيف، الكاتب و الروائي السعودي **

خامسًا: القراءة تنمي قدراتك على التواصل والاتصال

فإن كنت ممن يحب كثرة المعارف و تبادل الآراء، فأكيد أنك ستحتاج كلما دخلت نقاشًا لرصيد معرفي تدلي فيه دلوك ولا يخذلك، لذا اعتمد الكتب، هذه البئر المدرار و أضمن لك أنها لن تنضب!

” تكلم حتى أراك ” سقراط**

سادسًا: القراءة تعني أنك لست وحيدًا !

فكل يوم مع كتاب يقدم لك شخصيات مختلفة و يعاصرك أحداثا متباينة بل ويحسسك مشاعر وانفعالات بشكل حقيقي، -أتبتث الدراسات العلمية أن قراءة رواية ما يؤثر على الدماغ بطريقة انفعالك لوقت معين -،والكتاب هو الصديق الوحيد الذي تستطيع مناداته في أي وقت و في أي مكان دون أن يخذلك أو يتجاهلك، اعتمد عليه فحسب ولن يخونك أبدًا.

سابعًا: القراءة تمنحك أكثر من حياة !

وذلك بالاعتماد على بمبدأ بسيط لخصه ‘عباس محمود العقاد’ الكاتب المصري حينما سئل لماذا تقرأ فأجاب:

“لأن حياة واحدة لا تكفيني” !
فهل ستفوت عليك أنت حيوات متعددة وكثيرة، ربما أكثر انبهارًا و عطاءً من حياتك وأكثر متعة ونفعًا لكي تكتفي بواحدة وحيدة ؟ شخصيا لا أفعل ! فالحياة كتاب، كلما قرأت أكثر إلا و عشت أكثر فاقرأ ما استطعت حتى تعيش ما لم تستطع.. فلا تكن بخيلا !

ثامنًا: القراءة امتياز  وتميُّز

فرصة لك لتكون الأصل بين النسخ، لتكون لك هوية فردية واعية و مستقلة، فأرجوك اقرأ و ثقف نفسك وكن الأصل فقد تعبنا من النسخ !

* سُئلت عمن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت : الذين يعرفون كيف يقرؤون ” فولتير

تاسعًا: القراءة واجب

و قد أتجرأ وأقول أنك لا تملك الحق بتاتا في اختيارها كهواية أم لا، لماذا؟ ببساطة لأنك إنسان، أي ذو رسالة تجاه نفسك أولا، تجاه أسرتك، مجتمعك، وطنك ثم العالم. فلا تستصغر دورك إطلاقا ولا تبخس من القراءة قيمتها فهي سبيلك نحو رسالة واعية، هادفة وإيجابية.

عاشرًا: القراءة تغذية، تنفس و صلاة

الأولى لأنها تغذيك معرفيا ولغويا، ثانيا لأنها تكفيك الكثير و تخفف عنك الكثير، و الثالثة لأنها تجعلك إنسانا ذا رسالة. فكن قارئا اليوم، وقارئا جيدا غدا وشعبا واعيا مستقبلا.

” مهما بلغت درجة انشغالك، فلابد أن تجد وقتا للقراءة، وإن لم تفعل فقد سلمت نفسك للجهل بمحض ارادتك !” الفيلسوف الصيني كونفوشيوس*



شاركها في جوجل+

عن Unknown

0 التعليقات:

إرسال تعليق