حول الكتاب
أنا روماني كاثوليكي، وأعمل كمحامي في محكمة الجنايات في جنوب أفريقيا، عندما جرى احتلال أفغانستان، وبدأ غزو العراق، إضافة إلى ما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينين، قمت بقراءة متمعنة لنص القرآن الكريم، لأني أردت أن أعرف فيما إذا كان الإسلام سوف يواجه مصير المسيحية نفسه أم لا، فأكتشفت أنه من السهل ربط الآيات القرآنية بالوضع العالمي الراهن، وأكثر من هذا، فهم المستقبل، بعد تدمير برجي التجارة العالمية بدأت الولايات المتحدة حربها على "الإرهاب" ويدعي بعضهم أنها كانت محتاجة إلى ذريعة لتحقيق مغامراتها ضد ما سمّي "الإرهاب الإسلامي" ولا أظن أن هذه الكذبة كانت ضرورية لكسب تأييد الشعب الأمريكي، أو الحصول على الدعم الدولي، فبغض النظر عن الأمم المتحدة، والرأي العام نفذت القوات الأمريكية والبريطانية ما يحلو لها، قصف المسلمون، وقتلوا وأحتلت أراضيهم، وأصبحت الديموقراطيات المصممة على النمط الغربي هي الممكنة، لذا كانت على العادات والمباديء الإسلامية أن تلغى - ومن ثم فأي مقاومة للمعايير الجديدة سوف تعد " إرهابا "، فالحرب ضد المسلمين ليست فقط حربا ضد شخص المسلم أو ممتلكاته، لكنها حرب ضد معتقده وإيمانه، ولذالك فإنّ " إغتيال الإسلام " هو البرنامج.
وأنا مقتنع تماما بأن هزيمة الإسلام غير ممكنة أبدا، ولن تقنع أي دعاية غربية المسيحيين المخلصين بأن الحرب ضد الإسلام مسوغة، وإلتزاما بمصداقيتي الاحترافية وديني المسيحي، فإني لا أعتذر عن الكتابة بكل صراحة، لأن الحقيقة ليست مؤذية، بل على خلاف ذالك يمكنها أن تشفي.

0 التعليقات:
إرسال تعليق