10 روايات جسدت معاناة كتّابها في السجون


تختلف القضايا والأفكار والإنتماءات السياسية والدينية، ويبقى شيء واحد متفق عليه من قبل الجميع، وهو أن الحرية أغلى ما يمكن أن يملكه الإنسان،وأنها مكملة كعقله، فإنسان مسلوب الحرية لايمكن أن يكون كامل العقل. هنا الكثير من القصص والمآسي التي حدثت بين جدران السجون، وبغض النظر عن القضايا والدوافع التي زجت بهؤلاء الكتّاب إلى السجن، ستجد في قصصهم الكثير من العبر، الكثير من الدروس، التي قدموها لنا خلاصة سنوات من الألم والعذاب والمعاناة.
سنعرض هنا 10 روايات من أهم الروايات العربية التي كتبت في غياهب السجون.

10 – القوقعة


10 روايات جسدت معاناة كتّابها في السجون-القوقعة102 روايات جسدت معاناة كتّابها في السجون-القوقعة


” كسلحفاة أحست بالخطر و انسحبت داخل قوقعتها، اجلس داخل قوقعتي، أتلصص، أراقب، أسجل، وأنتظر فرجاً”
يروي لنا مصطفى خليفة في روايته العذاب الذي عاشه بين جدران السجون السورية، مصطفى خليفة الشاب المسيحي الذي اعتقل بتهمة الإنضمام لجماعة الإخوان المسلمين، قد يبدو الأمر مضحكاً ولكن هذا ما حدث بالفعل!
الرواية قاسية إلى حد لا يمكن وصفه، قد تصاب بالإكتئاب لأيام بعد قراءتها، ولكن بالرغم من سوداويتها وحزنها الدامي إلا انها تحمل بين دفتيها دروساً ومواعظ قد تكلفك عمراً لمعرفتها فقط لا لتعلمها، قدمها لك الكاتب بحروف نازفة وصبر سنوات.

9 – ياصاحبي السجن


10 روايات جسدت معاناة كتّابها في السجون-ياصاحبي السجن

“شروق الشمس لا ينتظر النائمين”
صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2012، في هذه الرواية يجسد لنا أيمن العتوم، معاناته في الفترة التي قضاها في السجون الأردنية على إثر قصيدة ألقاها في إحدى الإحتفالات الوطنية، قصيدة رأى فيها ظباط الأمن الوطني تعدي على الملك، فقاموا بالقبض عليه، حيث قضى ما يقرب من 9 أشهر في أقبية السجن، يتنقل من سجن لآخر ويشاهد الحياة بأشكال شتى في وجوه السجناء، فلكل سجين حكاية تثير الذهول، رواية مميزة وأسلوب السرد خرافي.

8 – تزممارت الزنزانة رقم 10


تزممارت الزنزانة رقم2 تزممارت الزنزانة رقم

في العاشر من يوليو عام 1971 وجد أحمد المرزوقي نفسه متورطاً في محاولة إنقلاب على ملك المغرب الحسن الثاني ، وقد عرفت هذه المحاولة تاريخيا باسم محاولة انقلاب الصخيرات، وبعد فشل المحاولة ومقتل معظم من
شاركوا فيها، تم القبض على المرزوقي وعدد من زملائه ، وتم الحكم عليه بالسجن عشرين عاماً، قضى منهم سنتين في السجن العسكري، ثم إنتقل بعدها إلى معتقل تزممارت الذي يروي لنا أهوال الحياة فيه بهذه الرواية، الصادرة عن دار طارق للنشر عام 2009.

7 – السجينة


10 روايات جسدت معاناة كتّابها في السجون-السجينة

” أسألك : هل من المعقول أن يُعاتب إنسان يحترق في الجمر إن أطلق صرخته؟! ”
كيف لملكة أن تسقط فجأة من أعالي السماء إلى سابع أرض، تتحول حياتها من قصر محاط بالورد والحرس إلى سجن مطمور تحت الأرض لا أحد يعلم عنه شيئاً ؟! إنه جنون الحياة !
إنها مليكة ابنة الجنرال أوفقير التي عاشت حياتها في القصور لتجد نفسها فجأة وبدون سابق إنذار قابعة بين أربعة جدران هى وعائلتها، تروي مليكة محاولة والدها للإنقلاب على الحاكم، وكيف تجرعت العذاب طيلة 15 عاماً هى وعائلتها جراء هذه المحاولة التي باءت بالفشل، الرواية مأساوية بالدرجة الأولى، وأسلوب السرد مؤلم، لن تتخيل أن هذه الأحداث حقيقية لشدة قسوتها، إنها حياة السجون التي تفوق كل التوقعات !

6 – هروبي إلى الحرية


” كانت تلك الأيام ينتظرني فيها ما يقارب ثلاثة عشر عاماً من السجن، وعندما كان الموت هو الأمل الوحيد أخفيت هذا الأمل بداخلي مثل سر كبير، لا يعرفه أحد غيري ولا يستطيعون هم تجريدي منه.”
تخيل أن يصبح الأمل الوحيد لك في هذه الحياة ” الموت” ؟ إلى أي مدى وصلت قسوة الحياة ليكون الأمل الوحيد فيها هو الموت؟ وهل للموت أن يصبح أملاً وحلماً؟
لطالما كان الموت حلماً بالنسبة للسجناء، وأمنية بعيدة المنال، كحمامة بيضاء تلوح من خلف النافذة تغدو وتعود بين الحين والآخر، هكذا كان الموت بالنسبة لبيجوفيتش، تلك الحمامة التي لطالما إنتظرتها بين جدران سجن فوتشا، طيلة 5 سنوات منذ عام 1983 وحتى عام 1988، دوّن خلالها بيجوفيتش يومياته بحروف من ألم ، هذه الحروف التي لخصت لنا تجارب ودروس، انها خلاصة أعوام من الألم والصبر والإصرار.


5 – تلك العتمة الباهرة


10 روايات جسدت معاناة كتّابها في السجون-تلك العتمة الباهرة

قد تختلف العناوين لكن المأساة واحدة، عزيز بنبين أحد المتورطين في إنقلاب الصخيرات، وأيضاً أحد سجناء المعتقل التاريخي تزممارت، حيث قضى 18 عاماً في هذا الجحيم المسمى بتزممارت، وبعد خروج عزيز من المعتقل أراد توثيق ما حدث له في تلك الفترة المريرة ، فإختار الطاهر بن جلون، الذي قدم لنا الرواية بشكل رائع وصادق، كما لو عاش التجربة بالفعل، وبالرغم من إتهام بن جلون بأنه يريد الشهرة من وراء كتابة هذه الرواية، إلا انها لاقت ترحيباً وإعجاباً كبيرين من قبل القراء، الرواية صادرة عن دار الساقي عام 2002.

4 – أيام من حياتي


10 روايات جسدت معاناة كتّابها في السجون-ايام من حياتي

“يا للبشر من حكامهم عندما يرتدون أردية الجاهلية فتغطى كل مشاعرهم و تضيع ضمائرهم فيصبحوا جلادين لرعاياهم.”
رواية أيام من حياتي من أقدم الروايات المصنفة تحت أدب السجون، صدرت عام 1999، عن دار التوزيع والنشر الإسلامية، بطل الرواية هذه المرة إمرأة، وهى زينب الغزالي السياسية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، تدور أحداث الرواية في فترة حكم جمال عبدالناصر، حيث تسلط الضوء على التضييق الممارس تجاه الإسلاميين آنذاك، ثم تنتقل الأحداث إلى داخل السجن حيث قضت زينب الغزالي 6 سنوات من الألم والتعذيب ، وبغض النظر عن الكاتبة وعن التوجهات الخاصة بها، ستندهش حتماً من كم الوحشية والتعذيب التي تعرضت له.

3 – من بلاط الشاه إلى سجون الثورة


10 روايات جسدت معاناة كتّابها في السجون-من بلاط الشاه

“إذا كان عليك أن تتخلى عن الحكم، لا تغادر ويداك ملطختان بالدماء.”
تدور أحداث الرواية في فترة هامة من تاريخ إيران المعاصر، والتي تنحصر في الفترة مابين العام 1978 إلى العام 1983م، حيث يروي لنا عالم الإجتماع والمفكر إحسان نراغي فترة عصيبة من مسيرة حياته، إعتقل فيها ثلاث مرات بعد قيام الثورة الإيرانية، قضى فيها مايقرب من ثلاثة وثلاثين شهراً في السجون الإيرانية.
الكتاب يستعرض أحداث الثورة الإيرانية، ماقبلها وما بعدها، من ساهم فيها ومن كان يطفيء نارها، رواية شيقة مثيرة مليئة بالأحداث والمعلومات التاريخية، والكثير الكثير من التجارب أيضاً.

2 – سجينة طهران


10 روايات جسدت معاناة كتّابها في السجون-سجينة طهران

“ما دمت لا أستطيع النسيان , فربما يكون الحل فى التذكر.”
ومع قصة مأساوية أخرى تدور أحداثها في السجون الإيرانية، وتحديداً سجن ايفين سييء الصيت، تروي لنا مارينا نعمت معاناتها طيلة عامين وشهرين قضتهما بين جدران السجن، تبدأ الأحداث منذ تم القاء القبض عليها عام1982 و هي لم تتجاوز عامها السابع عشر بعد، مروراً بزواجها القسري من أحد الظباط الذي وعدها بتخفيف
العقوبة إذا وافقت على الزواج به، وأخيراً إسلامها القسري قبل خروجها من السجن وحتى هروبها الي كندا عام 1991.

1 – بين السجن و المنفى


10 روايات جسدت معاناة كتّابها في السجون-بين السجن والمنى

“حيث تكون الحرية يكون الوطن”
صدرت هذه الرواية عام 1981،عن المركز الثقافي العربي، للأديب السعودي أحمد عبدالغفور عطار مؤسس صحيفة عكاظ.
ويروي الكاتب قصة اعتقاله تسعة أشهر عام 1936، متنقلاً من سجن لآخر مابين الرياض ومكة المكرمة، وذلك بتهمة بمهاجمة المملكة في مشاركة له في إحدى الصحف المصرية، وبعد إثبات براءته فأمر الملك عبدالعزيز آل سعود بإطلاق سراحه وتقديره.
شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق