العالم الذي نعيش فيه عالم مجنون فعلاً ، يعج بالظواهر والأمور الخوارقية الغريبة التى لا تجد لها تفسيراً واضحاً حتى يومنا هذا .. على الرغم من كل مظاهر التكنولوجيا والتقنية والعلوم الذي شملت كل شيء فى هذا العصر، والذي أصبح الناس – المُتعلمين والتقدميين تحديداً – يعيشون فيه باقتناع كامل أن العلم سيتوصل للحقيقة حتماً يوماً ما..
ولكن ثمة أمور يبدو أن العلم والتقنية أصبحا عاجزين عن إيجاد تفسير حقيقي ومنطقي لها .. على الأقل حتى لحظة كتابة هذه السطور .. ربما فى المُستقبل القريب نجد إجابات شافية للعقل والمنطق ، تُريح آلاف الباحثين وملايين المُتابعين الذين يهتمون بهذه الظواهر اهتماماً كبيراً ، ويعتبرونها من ( الماورائيات Metaphysics ) غير القابلة للحل ..
تعال نستعرض معاً بعض الظواهر الغامضة، وربما المُخيفة، التي حيّرت العلماء والباحثين على مر العصور، ومازالت تُمارس نفس الدور حتى يومنا هذا ..
اقرأ السطور التالية .. ثم حاول أن تبحث بنفسك عن إجابة تُرضى العقل والمنطق .. وشاركنا بها فى التعليقات..
*********************
الاحتراق التلقائي
فى ولاية فلوريدا الأمريكية ، عثرت الشرطة الأمريكية على الأرملة ( ماري ريزر ) فى شقتها مُحترقة تماماً وكلياً دون أن يتبقى منها سوى أجزاء بسيطة لجسدها ، فى الوقت الذي وُجدت الأواني المنزلية فى المطبخ مُنصهرة تماماً ..
لحد الآن الأمر طبيعي .. البشر يحترقون دائماً فى منازلهم بسبب الأخطاء الحمقاء فى التعامل مع اجهزة المطبخ ، أو نسيان بقايا التبغ تلتهم الستائر .. لا بأس ، فهذا مفهوم وأصبح خبراً مُملاً نقرأه يومياً فى الصُحف..
غير الطبيعي هنا ، أن الخُبراء قدّروا درجة الحرارة الهائلة التى تعرضت لها السيدة العجوز بـأنها حوالي ( 1500 درجة مئوية ) ! .. هذه الدرجة الحرارية لا يُمكن أبداً أن تتواجد بشكل طبيعي من مصدر حراري عادي ، ولا تتوفر إلا لأجهزة صهر الحديد والمعادن ، وتستخدم غالباً فى المحارق الضخمة المُخصصة لحرق النفايات والتخلص منها فى الشركات الصناعية الكُبرى !
ملحوظة : كان من المفترض أن أدرج صورا حقيقية لهذه الظاهرة ، ولكني رأيت أنها بشعة ومُخيفة أكثر من اللازم فعلاً .. بالتأكيد لدينا هنا آنسات وسيدات يقرأن هذا الكلام .. يُمكنك البحث عن جميع الصور فى صور جوجل ، باستخدام الكلمة المفتاحية التى أشرنا إليها بالأسفل !
الحقيقة أن سجلات الحوادث فى العديد من دُول العالم ، تعج بحوادث الاختراق الذاتي الغامضة التى لا يكون لها أي مُبرر على الإطلاق ، والتى لا تترك من أجساد الضحايا سوى رماد ، أو بقايا بسيطة من أجسادهم فقط .. على الرغم من أغلب الحوادث تم تسجيلها بعيداً عن أي مصدر حراري ، وأن الحادثة لا تحرق أي شيئ آخر سوى المناطق المُحيطة بجسد الضحية فقط لا غير .. على الرغم من الدرجة الحرارية المهولة التى تحترق بها أجسادهم ، كافية لإحراق المكان كله ..
هذه الظاهرة لم تحدث فقط بشكل فردى ، بل حدث أنه فى العام 1930 وفي إحدى الأندية الليلية .. تعرضت الراقصة ( مابل آندروز ) لاحتراق ذاتي كلي أمام حشد كبير من الجمهور ، جعلها تتحول إلى رماد فى ثوان معدودة .. وسط نظرات الذهول والرعب من الحاضرين .. ودون وجود أي مصدر للسخونة سوى ( سخونة الأجواء فى الملهى الليلي بالمعنى غير البرئ ) !
فضلاً عن حوادث أخرى لأشخاص كانوا يتجوّلون مع أصدقائهم وعائلاتهم ، وتعرّضوا فجأة وبدون سابق إنذار لاحتراق تلقائي كامل حوّلهم إلى رماد.. مثل السيدة ( ميري كاربنتر ) التى احترقت تماماً على متن قارب فى نهر ( نورفولك ) عام 1938 ، وتحولت إلى رماد أمام عيون زوجها وأبنائها المذهولين !
وبدون أي سبب ( فيزيائي ) على الإطلاق !
ابحث أكثر فى هذا الموضوع بالكلمة المُفتاحية : spontaneous human combustion
*********************
التنبؤ بالمستقبل
يُطلق عليه علمياً مُصطلح ( الاستبصار ) .. ولا نقصد هنا طبعاً أعمال ( المُنجمين والمُشعوذين ) وغيرهم .. هذه الأعمال تليق بالحواري والأزقة فى البلاد التى تُعاني الجهل والتخلف.
نقصد هنا موهبة غير طبيعية تُصيب بعض الأشخاص باختلاف دياناتهم وثقافاتهم وجنسياتهم ، تجعلهم قادرين على رؤية أمور مُعينة بوضوح كامل ، قبل مدة من حدوثها.
لا يُمكن بأي حال من الأحوال جمع كل حالات الاستبصار التى حدثت فى السنوات الماضية لأنها كثيرة جداً بشكل يجعل من المُستحيل حصرها .. ولكن من أشهرها تلك الحادثة فى العام 1978 وبالتحديد فى مُقاطعة ويلز البريطانية ، عندما تم القبض على أحد الأشخاص فى القطار المتوجه إلى مدينة جلاسكو الإسكتلندية ، لأنه لم يقم بدفع ثمن التذكرة .. يبدو أنهم فى الغرب يهتمون جداً بدفع تذاكر القطارات ، ولا يعرفون معني ( الشعبطة ) الذي تُمارسه بعض شعوبنا بشكل اعتيادي فى جميع وسائل المواصلات العامة ..
الرجل كان يتكلم بعصبية شديدة ، ويتعلل بأنه نسى أن يدفع ثمن التذكرة من فرط الاستعجال، وأنه يجب أن يتوجه إلى جلاسكو فى أقرب وقت ممكن بأي ثمن ليُحذر سكانها من زلزال مُدمر سيضرب هذه المدينة .. فلم يكن من رجال الشرطة سوى أن سخروا منه ، وتناقلت بعض الصحف المحلية خبر هذا الرجل الطريف الذي كان يُحاول أن يُقنع الشرطة بأن هناك زلزالا مُدمرا سيضرب اسكتلندا ، فقط ليُنسيهم موضوع التذكرة التى لم يقم بدفعها..
وبعد ثلاثة أسابيع ، ضرب زلزال مُدمر مدينة جلاسكو ، أصيب على إثره الكثيرون وتم تدمير الكثير من الأبنية !
مئات الوقائع المُسجلة
اذا كنت لا تُصدق هذه الحادثة ، فهل ستُكذب أيضاً تلك المرأة التى كانت تصرخ فى ميناء ساوثهامبتون البريطاني أثناء إبحار السفينة الضخمة ( تيتانيك ) ، والتى كانت تتوسل للجميع أن يوقفوا رحيل هذه السفينة لأنها ستتعرض للغرق ؟ وتجاهلها الجميع باعتبار أنها مجنونة وتهذي .. ثم كان الحادث المروع بغرق السفينة العملاقة التى يعرفها الجميع الآن ..
وأخيراً ، هل كان ( نوستراداموس ) الشهير الذي تنبأ بوقوع الكثير من الأحداث فى زمننا هذا مُنجماً عرّافاً فعلاً ؟ .. أم أنه كان يمتلك هذه الموهبة من الاستبصار والقدرة على رؤية أحداث مُعينة فى المستقبل، جعلته يتنبأ بالحادي عشر من سبتمبر، والحرب العالمية الأولى والثانية، وحرب الخليج، والثورة الفرنسية، وركوب الإنسان للطائرات، وغيرها من الأحداث الكبيرة فى التاريخ الإنساني ، التى يستحيل على مُجرد عرّاف فقير يعيش في القرن السادس عشر أن يتصوّرها أو يتخيّلها أو يشعوذها ؟
أنا فقط أطرح وقائع مُسجلة ، وأعلم أن الكثيرين سيعترضون بشدة على مُجرد الإشارة لمثل هذه الأمور ( الغامضة ) .. وسيقولون أنها محض تنجيم وشعوذة .. ولكنها وقائع حدثت فعلاً وتحدث وستحدث.. ودورنا أن نُحاول أن نجد تفسيرا علميا لهذه الخوارقيات بدلاً من نفيها باستمرار ، واختزال الموضوع كله بأنه ( ضد الدين ) مثل أي موضوع يُطرح من هذا النوع للعقول العربية !
ابحث أكثر فى هذا الموضوع عبر الكلمات المفتاحية : الاستبصار ، premonition ، precognition ، clairvoyance
**********************
قارة أطلانتس
واحدة من أكثر الموضوعات إثارة لاهتمام العُلماء والباحثين منذ وقت طويل جداً ، القارة الأسطورية ( أطلانتيس ) والذي تحدث عن وجودها ( أفلاطون ) قبل 300 عام من الميلاد باعتبارها حقيقة مُطلقة ، ووصفها بمواصفات مُذهلة تُشير إلى أن هذه القارة كانت فى واد .. وبقية حضارات الأرض وقتها فى واد آخر ..
يُقال إن هذه القارة كانت تقع بعد مضيق جبل طارق فى قلب المُحيط الأطلسي ، وإنها تعرّضت للغرق فى قلب المُحيط بعد كارثة طبيعية يُقدرها البعض بأنها سلسلة زلازل قوية جداً أدت لموجات تسونامي ضخمة ومستمرة لعدة شهور ، وفيضانات مُدمرة ( وهذا كلام أفلاطون ) ، أدى فى النهاية إلى غرق هذه القارة بشكل كامل ..
الكثيرون من المؤرخين القُدامي يقولون إن هذه الأرض كانت بها حضارة غير مسبوقة فى العلوم والهندسة ، وأنهم كانوا يصنعون مكتبات عملاقة وحمامات بخار ومركبات تطير فى الهواء .. وأنها كانت أرضا جميلة مليئة بالخضرة والجنان والتنظيم ..
إذن هل وجدت هذه القارة فعلاً ؟ .. الإجابة العلمية : نعم .. ولا ..
المعارضون يقولون إنه من المستحيل أن تغرق قارة كاملة فى قلب المُحيط دون أن تترك آثاراً واضحة وقوية وقاطعة على وجودها ، بدلاً من الاكتفاء بذكر بعض الشُبهات الخيالية .. وأنه من المستحيل أن تتوصل حضارة شديدة القدم ، لهذه التكنولوجيا المتطورة التي وصفها أفلاطون فى كتبه .. وأن أفلاطون نفسه قال إن المصريين القُدماء ذكروا هذه الحضارة فى الكثير من البرديات الفرعونية .. والآن ، لم نكتشف أي مخطوطة او بردية مصرية تُشير إلى وجود حضارة من هذا النوع .. وغيرها من الحجج القوية..
المؤيديون لوجود أطلانتس يجزمون أنها حقيقة 100 % ، وأن الكثير جداً من المخطوطات التى تم حرقها فى مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تحتوى على تفاصيل أكثر ( برديات يونانية ومصرية ) حول هذه الحضارة العظيمة .. وأن الحفريات تُشير بأن هناك أطلالا كبيرة ممتدة فى مناطق متفرقة فى المحيط الأطلسي تُشير أنها تابعة لحضارة ما ، لم يتم تمييزها لقدمها وتشوهها الشديد ، بعد أن قبعت تحت ماء المحيط آلاف السنين ..
ناهيك عن الأدلة الأخرى التى يذكرها المؤيدون لوجود أطلانتس ، عن تيارات مُناخية فى المحيط الاطلسي تُبثت أنه كان في وقت من الأوقات هنا أرض يابسة .. وهجرات الطيور الغريبة التى تُشير أنها اعتادت عبر آلاف السنين المرور بمنطقة يابسة فى المحيط الأطلسي .. وخرائط قديمة قيل إنها كانت تضم أرضا يابسة فى المحيط الأطلسي لم يعد لها وجود .. إلخ !
ملحوظة :
أحتفظ بكتاب ورقي قديم ، يذكر كافة التفاصيل والتحليلات حول أطلانتيس بشكل علمي منهجي شديد الدقة والتخصص .. خلُص الباحث الغربي فى نهايته أن قارة أطلانتيس هي الأرض التى كان يسكن فيها ( قوم نوح عليه السلام ) .. الكتاب بعنوان ( The Mystery of Atlantis ) ، وتُرجم إلى العربية بعنوان ( الفردوس المفقود )..
أنا لا أطالبك بشيء ، ولا أفرض عليك أي وجهات نظر كعادتي .. فقط أنا أعطيك كل ما لديّ من معلومات ، ربما تُساعدك على البحث بشكل أكبر ، وتكوين فرضيات تقتنع بها ..
ابحث أكثر فى هذا الموضوع عبر الكلمات المفتاحية : Atlantis .. ويُمكنك مُشاهدة عدد كبير من الأفلام الوثائقية العربية والاجنبية التى تتحدث عن هذا الموضوع ..
*******************
كهوف تاسيلي
هي سلسلة من الكهوف تقع فى مُرتفعات ( تاسيلي ) على الحدود الليبية الجزائرية ، تم اكتشافها بالصدفة فى العام 1938 .. ولكن مُحتوياتها كانت مُذهلة ، وجعلتها تتحول من مُجرد كهوف فى سلسلة مُرتفعات ، إلى واحدة من أكثر الألغاز غموضاً التى يحاول العلماء البحث عن تفسير علمي ومنطقى لها حتى يومنا هذا ، ودون جدوى ..
فعلى جُدران تلك الكهوف ارتسمت نقوش ورسومات قديمة جداً تُشير إلى أن ثمة حضارة قديمة كانت فى هذه المنطقة. إلى الآن الأمر عادي ومقبول تماماً لأي عالم حفريات أو آثار، ولكن الرسوم – بعد التدقيق المبدئي لها – كانت تُشير إلى أمور غير عادية على الإطلاق ، بالنسبة لرسومات قديمة فى سلسلة كهوف مهجورة ..
رسومات لمخلوقات بشرية تطير فى السماء ، وترتدي أجهزة طيران ، وملابس شبيهة لملابس روّاد الفضاء ومركبات فضائية .. وهناك أيضاً رسومات لبعضهم يرتدي ملابس تشبه ملابس الضفادع البشرية ، وآخرون يتوجهون لما يُشبه أسطوانات غامضة تبدو أنها تهبط من السماء !
لذلك ، الباحثون والعلماء الذين توافدوا على هذه المنطقة قرروا أن يقوموا بالشييء المنطقي الوحيد الذي يُثبت جدية هذه الرسومات من عدمها ، وهو دراسة ( عُمر ) هذه اللوحات والرسوميات .. فكانت المُفاجأة أن عُمرها يتراوح مابين 17 – 20 ألف عام !
بعد هذه الحقيقة العلمية المؤكدة ، ظهرت كل النظريات المُختلفة التى يقول بعضها إن ثمة مخلوقات فضائية جاؤوا إلى هذه المنطقة فى هذا الوقت السحيق من عُمر الحضارة البشرية ، وأرادوا ترك أثر بها .. ونظريات أخرى تقول إن هذه الرسوم والجداريات رسمها بشر من المُستقبل استطاعوا أن يعودوا إلى الماضي بتقنية مُعينة سيتوصلون إليها ، وأرادوا ترك هذا الأثر للتعبير بأنهم استطاعوا العودة إلى الماضي .. ونظريات ثالثة تُشير إلى أن هذه رسومات وضعها أهل أطلانتس الغارقة ، الذين توصلوا لعلوم وتقنية مُذهلة تُضارع ما وصل إليه البشر اليوم .. إلخ ..
لكن المؤكد ، أن كهوف تاسيلي تحديدا هي واحدة من أكثر الظواهر غموضاً فى التاريخ الإنساني منذ اكتشافها ، والذي تُثبت ( بشكل عام ) أن التاريخ الذي نعرفه اليوم هو تاريخ حديث الولادة .. وأن هناك أناسا وشعوبا وحضارات وأحداثا حدثت فى هذه الأرض منذ زمن سحيق ، ولا نعرف عنها شيئاً على الإطلاق !
لو اتضح فى النهاية أن هذه الرسومات ( الغامضة ) كان المسؤول عنها بعض الصبية والفتيات الذين كانوا يرسمون رسومات خيالية وقتها ، كنوع مُعتاد من أنشطة المُراهقين المُحببة في هذا العصر ، وأولها الرسم بالطباشير على الحائط .. شخصياً سأشعر بإحباط شديد !
ابحث أكثر فى هذا الموضوع عبر الكلمات المفتاحية : Tassili Caves
**********************
روزويل
غالباً لا يوجد أحد فى هذا الزمن يعرف قصة ( روزويل ) التى أصبحت مُنتشرة فى كل مكان ، والتى تُعتبر – بدون شك – المبعث الرئيسي لكل أفلام الخيال العلمي الأمريكية التى تتعلق بغزو كائنات فضائية لكوكب الأرض من خلال أطباق طائرة ..
فى العام 1947 – بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بعامين – ، سقط على مدينة روزويل ( إحدى مُدن ولاية نيو مكسيكو ) جسم غريب أثار ضجة مُروّعة سببت الذعر وسط الأهالى .. وما هي إلا دقائق معدودة ، وكانت وحدات الجيش الأمريكي تنتشر فى المدينة ، وتُحوّلها لثكنة عسكرية بكل معانى الكلمة ، وفرضت حظر التجوال على الأهالي ، وأصدر الجيش تعليمات مُشددة أنه سوف يُطلق النار مُباشرة على أي مواطن يخرق حظر التجوال بدون أي تحذيرات مُسبقة !
الحكومة الأمريكية قامت بتغطية جميع الأخبار حول هذا الجسم ، وفرضت سرية مُطلقة عليه وتعاملت معه على مدى عشرات السنين باعتباره مُجرد ( منطاد لدراسة الطقس ) ، إلى أن تم الكشف تدريجياً بواسطة صحفيين استقصائيين أكفاء أن ماسقط على روزويل كان طبقاً طائراً يحتوى على بعض الجثث الغريبة لمخلوقات غير أرضية .. وظلت الحكومات الأمريكية مُلتزمة الصمت ، إلى أن جاءت اللحظة التى قلبت كل الأمور رأساً على عقب ، وتم الكشف عن شريط فيديو يُسجل عملية تشريح إحدى هذه المخلوقات الفضائية ، فى مُنتصف التسعينيات من القرن الماضي ، قام بتسريبه طيّار أمريكي مُتقاعد ..
بعد الكشف عن هذا الشريط وإعلان خبراء من شركة كوداك أن المادة الفيلمية للشريط تعود فعلاً إلى الأربعينيات، والاستعانة بخبراء من هوليود أكدوا صعوبة أن يكون هناك خدع سينمائية في هذا الشريط القديم .. قامت الدنيا ولم تقعد فى الولايات المُتحدة ، وانهال الرأي العام كله بالنقد القاسي على الحكومة الأمريكية ، لدرجة أن الرئيس الامريكي وقتها ( بيل كلينتون ) كان فى زيارة رسمية لإيرلندا الشمالية ، وتحدث إلى الشعب الأمريكي حول هذا الموضوع قائلاً :
( على حد علمى ، لم تصطدم سفن فضائية بمدينة روزويل فى العام 1947 ، ولو كان هذا حدث بالفعل، وأن القوات الجوية احتفظت بجثث للمخلوقات الفضائية. فإنهم لم يطلعوني بالأمر إطلاقاً ! )
واستمر نفي الحكومات الامريكية والتزامها بالصمت المُطبق حتى يومنا هذا .. على الرغم من خروج عدد من علماء الفضاء الأمريكيين مثل ( كارل ساجان ) ، الذى قال إن ما سقط على روزويل كان بالفعل طبقاً طائراً ( غير أرضي ) وأن الحكومة الأمريكية قامت بالتعتيم الكامل على هذا الموضوع ؛ لأنه ساهم بقدر هائل فى دفع التكنولوجيا والتطور الصناعي الأمريكي ، لما يملكه من تقنيات حديثة كانت وقتئذ غير مسبوقة لأي بلد فى العالم..
هل سقط طبق طائر بالفعل فى روزويل وبداخله مخلوق فضائي أخضر اللون ؟ .. ولماذا كل المخلوقات الفضائية خضراء اللون ؟! .. والأهم ، لماذا تسقط كل الأطباق الطائرة فوق أمريكا دون غيرها من دول العالم ؟! .. وإن كانت كل دول العالم تقريبا – حتى الدول العربية – شهدت ظهور الكثير من الأطباق الطائرة فوق مجالاتها الجوية ..
ابحث أكثر فى هذا الموضوع عبر الكلمات المفتاحية : Roswell Alien Autopsy .. وابحث بنفس الكلمة عن عشرات ، بل قل مئات الفيديوهات على اليوتيوب التى تنقل تشريح هذا الكائن ، والفيديوهات الأخرى التى تؤكد – وبأدلة مقبولة جداً – أن الفيلم مُفبرك !
***********************
مثلث برمودا
هي منطقة وهمية تقع فى المحيط الأطلسي مساحتها 770 ألف كيلومتر تقريباً ، ويقع رأسها الشمالي فى جزيرة برمودا ، ورأسه الجنوبي الشرقي فى بورتوريكو ، والجنوبي الغربي فى ميامي بولاية فلوريدا ..
المثلث الشهير الذي يُسميه الكثيرون بإسم ( بحر الشيطان ) ، فُقد فيه حوالي 300 طائرة و4 مدمرات حربية وأكثر من 18 سفينة لخفر السواحل الأمريكي وأعداد لا حصر لها من القوارب الآلية .. وهذه كلها أرقام تقديرية ، ولكن المُرجح أن تكون الأعداد أكبر من ذلك ..
الحقيقة أن القصص المُسجلة لحوادث الاختفاء إثر المرور عبر هذه المنطقة، بدأت فى منتصف الأربعينيات، وكأن كل الظواهر الغامضة بدأت فى الأربعينيات من القرن الماضي، عندما اختفى سرب من الطائرات الأمريكية الحربية فوق هذه المنطقة، مع الصرخات المُعتادة لقائد السرب أنهم لم يعودوا يروا البحر، ولا الأفق ، وأن البوصلة أصابها الجنون .. ثم الصرخات اللاسلكية التى تُشير إلى أن ثمة أسرابا غريبة تُطاردهم .. ثم ينقطع الاتصال ! .. أي ظاهرة غريبة يواجهها أي شخص ، يجب أن ينقطع الاتصال أثناء الصُراخ الهستيري كما تعلم ..
ومنذ هذا التاريخ – على الرغم من أن هناك روايات تقول إن كولومبوس نفسه فقد إحدى سُفنه فى نفس المنطقة أيضاً، وحوادث الاختفاء الغامض فى هذه المنطقة مُستمرة بلا توقف .. وإن بدا فى الظهور بعض التفسيرات التى تفتقد أغلبها للدليل العلمي القوي ، وهي أربعة فرضيات :
- مثلث برمودا هي المنطقة التى يسكن فيها إبليس نفسه ! .. ولن نخوض فى الموضوع أكثر باعتبار أنه شأن ديني يتكلم فيه المُتخصصون ..
- مثلث برمودا يحتوي على ثقب ما يجذب الموجودات بصفة مُستمرة ، بدليل أن أي اختفاء فى هذه المنطقة لا يتبعه أي آثار حُطام أو بقايا سفن أو أشلاء ضحايا..
- مثلث برمودا هو قاعدة للمخلوقات الفضائية ، ويستندون على هذا الرأي باعتبار أن سرب الطائرات الذي فُقد فى الأربعينيات كان قائده يصرخ أن ثمة مركبات مجهولة غير مألوفة الشكل تُطاردهم .. يبدو أن الفضائيين اتخذوا هذه المنطقة مركزاً لممارسة هواياتهم فى قطع الطرق وإثارة الرعب ..
- مثلث برمودا هو بقايا طاقة ما مجهولة لحضارة غارقة منذ آلاف السنين هي حضارة أطلانتس، وهذه الطاقة هي السبب فى كل الظواهر الغريبة التى يراها من يمر على هذه المنطقة ..
ابحث أكثر فى هذا الموضوع عبر الكلمات المفتاحية : Bermuda Triangle
*******************
هذا المقال ، وإن كان يحتوي على حقائق ربما يعتبرها البعض ممتعة .. إلا أن الهدف منه ليس مُجرد أن تقرأه ثم تمضي .. أنا لم أكلف نفسي هذا المجهود لمُجرد مصمصة الشفاه ، أو الاكتفاء بالدهشة .. أتوقع منك مجهوداً أكبر من ذلك ، خصوصاً أن هذا المقال الطويل لم يتعرض لهذه الظواهر سوى بعناوين وإشارات عامة ..
عندما ترى علامات الاستفهام تُطرح ، فلا تكتفي برسم علامات التعجب على وجهك .. ثم تنسى كل شيء !
لذلك ، حرصت أن أضع بعد كل ظاهرة كلمات مُفتاحية مُباشرة ، تُساعدك فى إجراء بحث شخصي موسع لإحدى هذه الموضوعات التى نالت اهتمامك أكثر من غيرها.
كل ما ورد ذكره فى هذه المقالة مُستمد من أكثر من مصدر على شبكة الإنترنت ، وإن كان المصدر الأساسي هو موسوعة ( خلف أسوار العلم ) الصادرة عن دار دياموند بوك للنشر والتوزيع بدولة الكويت ..
أخيراً ، وهذه الملحوظة مُوجهة بالتحديد إلى القُراء العصبيين الذين لا يفعلون شيئاً سوى الاعتراض :
هذه الدراسة تستعرض حقائق علمية واقعية مُثبتة ، ربما تقتنع بها أو لا تقتنع .. ولكنها تظل حقائق ومعلومات جدية تماما .. من فضلك ، قم أولاً بإجراء بحث عن الموضوعات التى ترى أنها خيالية وغير مُقنعة ، من خلال الكلمات المفتاحية التى أدرجتها لك ، او من خلال البحث الحُر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق