استراتيجية الاستعمار والتحرير - جمال حمدان



حول الكتاب

الاستعمار هذا الذى يبدو بعامة حديث العهد ويرتبط لامر ما فى الكتابات الدارجة بالقرن التاسع عشر بوجه خاص- هو الاخر ظاهرة قديمة لها أصول تاريخية بعيدة بدرجة أو بأخرى .. فالاستعمار الحديث الذى يحتضر اليوم انما على سوقه فى القرن التاسع عشر فقط. أما جذوره فتتضرب فى أعماق عصر الكشوف الجغرافية منذ القرن السدس عشر وما بعده. والذى نود ان نؤكده بهذا هو اهمية البعد التاريخى مدخلا الى أية دراسة علمية جادة وعميقة لواقعنا اسياسى والاستراتيجى المعاصر وبغير هذا تبدو الحقائق مقتلعة.وعلى هذا الاساس يقوم البحث الحالى. فهو دراسةفى الجغرافيا السياسية بجانيها التاريخى داخل اطار أو أطر واضحة التحديد من مورفولوجيةالجغرافيا, وتسعى الى أن تصب حركة التاريخ وتنقلها فى خظوظاقليمية غير باهته أو متميعة على الاقل. وعلى ذلك فالدراسة تتبع أولا حركات بناء الامبراطوريات والتوسع الاستعمارى عبر العصور, الجغرافية وصراعات القوى فيها أو من حولها, نقاط قوتها او ضعفها الاستراتيجى, كما نحاول أن نستشف ونستنتج منهات دروسها الجيوستراتيجية الاكثر خلودا وبقاء.كل اولئك دون أن نفرض على الحقيقة التاريخية الموضوعية الغفل ذاتها \"نظرية عاملة\" بعينها أو قانونا مبتسرا او شبه قانون. الى أن نصل الى الفترة المعاصرة, فبعدها يكون قلد تجمعت لدينا من ناحية كل روافد التاريخ وتياراته, وتراكمت دروسه وتواتر تكراره, بحيث يتجسد منطقة تلقائيا ويمكننا أن نضع أيدينا على نبضه. ومن ناحية أخرى نكون فى حل علميا من ان نحاول اخضاع هذا الركام الضخم من الحقيقة التاريخية لنظرية أو أخرى تستقطبها أو تختزلها لتكون تلخيصا أو تقنينا للتاريخ أولا ومفتاحا للتنبؤ بالمستقبل ثانيا. 

رابط التحميل



شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق