احتلال العقل: التطبيع، الحصار، صراع الغد - محمد الجزائري


حول الكتاب

احتلال العقل أشق بمراحل من احتلال الأرض! هل تصحّ هذه المقولة على واقعنا العربي، أم تعلق على مشجب الذاكرة التاريخية مثل قميص الفتنة؟ بهذه الكلمات يبتدر محمد الجزائري كتابه الذي يرصد فيه تداعيات وجود الكيان الإسرائيلي في العمق الاستراتيجي العربي مبرزاً من خلال تعقب فترات الصراع العربي-الإسرائيلي طبيعة ذاك الصراع الذي انتقل طيلة نصف قرن من مرحلة إلى أخرى... ودائماً، دائماً تماماً، ثمة نقطة فاصلة هي: الحرب وعلى خط مواز لتلك الحروب، سارت محاولات احتلال العقل في دروب المحنة، ودروب الوضوح معاً... فالشمس الشجاعة تكاد تحتضر، لو لم يكن أطفال الحجارة في وهج أشعتها، من 48 النكبة إلى 56 العدوان إلى 67 النكسة إلى 73 العبور إلى نهايات (كوبنهاغن) التحالف، وأوسلو (السلام) حتى سقوط بعض المثقفين، ومعهم سقطت الخيارات دون استثناء الواقع العراقي الذي يشهد أسوأ مراحله من خلال الحصار المضروب عليه، يتناول الباحث تلك الوقائع وحال المثقفين العرب الذي هو بين هلالي التطبيع والحصار يتوقعون أو يتخيلون أو ينتظرون في المتغير لأنهم يقفون أمام سؤال المحنة: كيف تمارس النخب العربية المفكرة التغيير في مواقفها داخل التغيير القسري الذي يجتاح المنطقة بدءاً من التفاعلات والمهام والأدوار وانتهاءً بالبنية.

ما مدى سيطرة النظرة (التشاؤمية) أو النظرة (التفاؤلية) في تحديد مستقبل الأمة العربية على المستوى الزمني القريب، وعلى مستوى الغد... وهي ترى أن الكيان الصهيوني ينفذ خططه دون مبالاة لأي وجود عربي، أو مساع دولية حتى لإعادة ما يسمّى "بعملية السلام" إلى حالة التفعيل في كل مساراتها... كما أن هذه النخب الثقافية ترى إلى ما يفعله الحصار في شعبنا العراق، من ثم... ما مدى التزام النخب الثقافية والمفكرين العرب (بالأدوات المعرفية) التي تمليها (تاريخية الحاضر) الراهن، في (وصف) الحزم الأزمية وتحليلها وتقديم البدائل الموضوعية، من موقع قوة حصانة ذاتية، وليس من واقع هشّ واقع انهزام أو إحباط، أو افتراق؟ هذا ما حاول الباحث الكشف عنه في نهاية فصول الكتاب.

رابط التحميل

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق