امرأة الضابط الفرنسي - جون فاولز


حول الكتاب

تبدو الكتابة في هذه الرواية وكأنها تمر بين يدي روائي يهتم اهتماماً شديداً بمشكلات العصر الفكتوري وبالوقوف "بين عالمين: الأول عالم ميت والثاني لا يقوى على الولادة"، كما يقول ماثيو أرنولد. ويهتم كذلك بالعلاقة بين الحاضر الذي هو ماض في الرواية والمستقبل الذي هو الحاضر في الرواية، والعلاقة بين موروث الرواية الفكتوري المثير للإعجاب والوضع في القرن العشرين الذي يجعل من المستحيل الكتابة في داخله. 
يمكن اعتبار رواية "امرأة الضابط الفرنسي" رواية ذكية تكشف عن استفادة الكاتب الحديث من الموروث الفكتوري، وبهذا تصبح رواية ليبراليى معمارها يقوم في الأساس على أساليب الواقعية الأخلاقية والتأويل الأخلاقي الذي ينتمي إلى أسلوب القرن التاسع عشر. وبهذا، فإن الرواية توسع مدى البصيرة الأخلاقية والوعي الاجتماعي الذي نحصل عليه من قراءة جورج إليوت على سبيل المثال، ليصبح مضافاً إلى شكل أكثر حداثة من أشكال التصور تساعدنا في ذلك المعرفة التاريخية المتزايدة والمشاعر الطيبة الفياضة.

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق