حول الكتاب
يتصدى كتاب كيمياء الربيع التونسي والعربي (247 صفحةً من القطع الكبير) للمؤلف محمد علي الكبسي لنقد الفكرة القائلة إنّ ما جرى في تونس ومصر لم يكن تغييرًا للنظام وإنما هو عملية مدروسة لانتقال السلطة؛ إذ يدحض المؤلف هذه الفكرة التي أشاعها باحثون أميركيون؛ من أمثال ريفا بهالا مديرة الأبحاث في مؤسسة ستراتفور الأميركية المتخصصة في الاستخبارات. ويرى أنّ ما حدث في تونس ليس اضطرابات أو قلاقل احتجاجيةً عابرةً، بل هو مقدمة لعصر جديد من الوقائع والأفكار والتغيرات، فإذا كانت ثورة تونس غيَّرت رؤساء وحكومات ومعارضات، فكيف لا تُغيِّر مفاهيم ونظريات ما عادت قادرة بعد الحدثين التونسي والمصري على الدفاع عن مشروعيتها ووجودها واستمرارها؟ وقد طرح المؤلِّف أسئلةً عديدةً عن علاقة الثورات، بما فيها تلك التي تحدُث في دول المركز، بالعوامل الخارجية والقوى التي تتحكم في المجال الجيوسياسي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق