حول الكتاب
يصحح هذا الكتاب الأخطاء الوارده فى كتب التاريخ القديمة. كانت تلك الكتب تتحدث عن رفض المجتمع المسيحي الإسباني لليهود، وهو أمر حقيقي من وجهة نظر العقيدة، أما المصالح الاقتصادية فكان لها شأن آخر. إن المسيحيين الذين طردوا اليهود لأسباب دينية قد تراجعوا وسمحوا بعودتهم لأسباب اقتصادية، بل عرضوا تقديم امتيازات لليهود حتى يوافقوا على العودة إلى المناطق الإسبانية التي طردوا منها.
ويبرز الكتاب أن اليهود - على قلة عددهم - كانوا يعملون في مهام لا غنى عنها كالترجمة والتجارة . في ذلك العصر كان الصراع على أشده بين مسيحيي أوروبا ومسلمي الشرق ، وكان الطرفان يستعينان باليهود في أعمال الترجمة . على أن اليهودي في بعض الأحيان كان يتجاوز دور الترجمة ليدس أنفه في أمور المفاوضات بين المسلمين والمسيحيين ، وفي أحيان أخرى كان تدخل اليهود في المفاوضات يتم بموافقة أحد الطرفين المتصارعين أو كليهما .
0 التعليقات:
إرسال تعليق