حول الكتاب
إنّ ما يهمّني أوّلا وأخيرا أن أنتقد ديانتي الإسلام بطريقة مشابهة لما فعله نيتشه في عصره مع المسيحيّة. كثير من الناس في عصرنا لا يعلمون بعد أنّ الإسلام في القرن التاسع والعاشر كانت فيه أصوات ناقدة، وكانت إلى حدّ ما أكثر راديكاليّة من نقّاد اليوم.
إنّ أكبر مشكلة للإسلام تكمن في أنّ الأصوليّة تحاول نشر رسالتها في جميع الإتّجاهات. إنّ الإسلام الرسمي الذي يعدّ آخر صورة للإسلام التقليدي يزداد اليوم تشبّعه وتسمّمه بالأفكار الإسلامويّة. وفي هذا كان الإسلام التقليدي منذ القرن التاسع عشر منشغلا بتطوّر شيّق للغاية. وكان من الملاحظ وجود إرادة تتكيّف مع ظروف العصر وتضع خططا مناسبة للتّطوير. أمّا اليوم فطريقة التفكير هذه في طريقها للزّوال، وحتّى يمكن التصدّي للأصوليّة وضع الإسلام التقليدي استراتيجيّة اعتنقت جزءا من الرّسالة الإسلامويّة وأصبح بهذا صَلبا ومتينا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق