حول الكتاب
طائرة تقلع من مطار لندن متجهة الى بومبي , تقوم بإختطافها جماعة إرهابية مكونة من 3 رجال وإمرأة , يحصل عراك داخل الطائرة يؤدي الى تفجيرها على إرتفاع عالي جداً , تتناثر الأشلاء ومن بينها يلتقى رجلان ما زالا على قيد الحياة وهما في طريق السقوط . هما الهنديان : المغترب علاء الدين جمجة , والممثل جبرييل فريشتا , يصرخ واحدهما على الآخر ويهذيان طول الطريق الى الأرض . تقابلهما وهما في الطريق , راكبة على بساط ريح , إمرأة إسمها ( رخا مرچنت ) كلمة رخا كلمة هندية معناها ( الحد الفاصل ) هذه المرأة ستظهر في أماكن عديدة من الرواية تلوح من بعيد وتذهب , لاتأخذ أحدا معها ولا تترك أحد بحاله . دلالة على حالة التداخل بين الحدين النقيضين اللذين لا يوجد بينهما حد فاصل .
من هو جبرييل فريشتا ؟ إسمه الحقيقي إسماعيل نجم الدين , ولد لعائلة هندية مسلمة في بومبي , أمه نعيمة نجم الدين كانت تناديه ( فريشتا ) وهي كلمة هندية تعني الملاك , لأنه كان جميلاً جدا , كما حكت له الكثير من الحكايات عن الإسلام وحياة النبي محمد , حين صار عمر فريشتا 13 عام دهست سيارة أمه فماتت في الحال وتركته مع والده الذي مات وعمر فريشتا 20 سنة عندها كفله صديق والده ( ببا صاحب ) وأسكنه في بيته .
يوم عيد ميلاده 21 قدم له ببا صاحب هدية غيرت مجرى حياته , فقد عرفه على منتج درامي لإنتاج الأفلام والمسلسلات التلفزيونية الدينية , عمل معه أربع سنوات ككومبارس , ثم وافق أن يقوم ببطولة مسلسل عن الفيل المقدس لا يظهر فيها شكله لذلك ألبسوه رأساً به خرطوم , لكن العمل نجح نجاحاً كاسحاً بسبب أتباع هذه الديانة الذين حبذوا العمل .
ثم مثّل دور القرد المقدس فألبسوه قناع قرد ووصلوا له ذيلاً , ونجح المسلسل نجاحاً باهراً . هنا صار إسماعيل نجما لذلك قرر المنتج إشراكه في مسلسل الآيات الشيطانية , وبسبب وسامته الزائدة أعطاه دور الملاك جبريل , وبسبب النجاح الهائل للمسلسل عند المسلمين الهنود لذلك صاروا ينادون إسماعيل بإسم ( جبرييل ) , فأضاف إسماعيل الى هذا الأسم صفة التحبب التي كانت تطلقها عليه أمه فصار إسم شهرته ( جبرييل فريشتا ) أي ( الملاك جبرييل ) الذي هو عنوان هذا الفصل من الكتاب .
أثناء تصوير أحد المشاهد إنهار إسماعيل بسبب وضعه الصحي المتردي فحُمِل الى المستشفى , حصل عنده إختلال في الضغط جعل حتى أجفان عينيه تنزفان دماً وفي تلك اللحظات التي شعر فيها بالعجز والحاجة الى الحياة ويدعو الله من كل قلبه , لكنه يزداد نزفاً , عندها يئس من رحمة الله وفقد إيمانه .
توقف العمل في بومبي , فكل الناس كانت متجهة الى المستشفى للإطمئنان على صحة فريشتا حمل الزهور إليه , حتى رئيسة الوزراء ألغت بعضاً من إجتماعاتها وذهبت لزيارته .
أخيرا بدأ يتعافى فقد توقف النزيف وبدأت الأمور تعود الى طبيعتها , حين خرج من المستشفى , ركب سيارته الفارهة التي سارت به سبع ساعات ثم دخل مطعماً من أرقى درجة يقدم ( الأكل المحرم ) وملأ صحنه من طعام لحم الخنزير ( الهام والبورك والبيكن ) وبدأ يبلع لقما كبيرة بسرعة , ثم وهو مستغرق في الأكل , يلتفت ليشاهد خلفه إمرأة بولونية تدعى ( أليلويا كوهين ) أي ( تبارك كوهين ) كانت هي وأسرتها من الهاربين من مجازر النازيين في بولونيا وهي تعرف عن قرب مقدار شرالنازيه , كما أنها متسلقة ماهره صعدت جبال إيفرست وقمم الألب والأولمب عدة مرات وتعتقد أن كل الأرواح الشريرة ( النازيون والعفاريت والشياطين ) كلهم يسكنون في بقعة ما من هذه الجبال .
أخيراً قرر والدها تغيير الطابع اليهودي في أسماء العائله فصار إسمها ( عليا كون ) . غادرت بومبي الى لندن بعد أيام من اللقاء , وكان فريشتا قادما لزيارتها في لندن حين إنفجرت به الطائرة .
من هو صلاح الدين چمچه ؟ كلمة چمچه كلمة هندية معناها المغرفة التي تستعمل لغرف المرق أو الشوربة , ولها معنى آخر هو المحاكي أو المقلد , وهذا هو المقصود لأن علاء الدين يعمل في دبلجة الأفلام وتقديم بعض البرامج , إسمه الحقيقي ( صلاح الدين چمچوالا ) أمه نسرين چمچوالا وأبوه جنكيز چمچوالا , أهله من الهنود المتأثرين بالتقاليد الأوربية للحياة , أنشأه والده نشأة صارمة علمته الإعتماد على نفسه , حين كان في العاشرة من عمره عاد ذات يوم من المدرسة ليعثر على محفظة نقود تحتوي آلاف الليرات والروبلات والدولارات والجنيهات الإسترليني , وكانت تلك مفاجأة عمره , حالما أمسكها بيده أخذها منه والده وإحتفظ بها حتى يأس من إستعادتها منه , ماتت أمه نسرين فتزوج والده من إمراة ثانية إسمها نسرين أيضا ومع اليتم وقسوة المعاملة كثرت المشاكل مع والده .
ذات يوم حمله والده الى لندن وأعطاه المحفظة التي كان قد عثر عليها بكل ما فيها من مال وقال له : الآن أنت المسؤول عن الإنفاق علينا , لكن الأب بدأ يصرف ببذخ حتى إستنفذ النقود كلها , عندها قال لولده : أتركك الآن وعليك أن تشق طريقك في الحياة .
تعب صلاح الدين الى أن كوّن نفسه وتزوج من ( باميلا چمچوالا ) وهو الآن في طريقه الى بومباي لتسجيل برنامج تلفزيوني حين إنفجرت الطائرة .
ديانته غير واضحة في الرواية غير أني أظنها إحدى ديانات الهند الكثيرة التي تؤمن بالتناسخ وهذا هو سر الكم الهائل من الحيوانات التي سيراها علاء الدين أثناء هذيانه , فمن طبيعة العقيدة التناسخية الظن أن الإنسان الصالح بعد موته تذهب روحه الى إنسان أرقى أو طائر فينيق أسطوري مثلا , في حين الإنسان الطالح تذهب روحه الى جسم قرد أو بهيمة .
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق