المثقفون والسلطة فى مصر - غالي شكري

6

 حول الكتاب

في كتابه «لمثقفون والسلطة في مصر» يقدم الناقد الراحل د. غالي شكري نماذج متعددة للمثقف بعد ثورة يوليو 1952 في البداية يقدم تعريفا للمثقف ناقلا له عن الفيلسوف الفرنسي «سارتر» وهو «أن المثقف شاهد علي المجتمعات الممزقة الذي تنتجه، لأنه يستبطق تمزقها بالذات، وهو بالتالي ناتج تاريخي، وبهذا المعني لا يسع أي مجتمع أن يتذمر ويشتكي من مثقفيه من دون أن يضع نفسه في قفص الاتهام، لأن مثقفي هذا المجتمع ما هم إلا من صنعه ونتاجه».. وإذا كان قد أطلق علي فترة حكم عبدالناصر «فترة المد القومي» حيث النموذج العروبي والوحدوي، فقد وجدنا هذا الوصف ينتقل إلي الثقافة فأصبح هناك مسمي «المثقف القومي» وهذا الوصف علي حد تعبير د. غالي شكري «ليس مقولة عربية فقط، وليس نموذجا عربيا فحسب، ففي أكثر أنحاء العالم وخلال حقب تاريخية مختلفة، كانت هناك المقولة والنموذج، واللغة العربية كريمة في التفريق بين ما هو وطني وما هو قومي، وإن كانت بعض الأقطار العربية تستخدم المصطلح القومي كمرادف للفظ «الوطني»، هذا الاستخدام ليس عفويا ولا نتيجة الجهل بالشيء، وإنما هو في الأغلب تجسيد لتيار فكري وسياسي سابق علي الاستقلال وتال له، وهو أحيانا أيديولوجية شائعة في الفضاء الاجتماعي للشعب بأكمله نتيجة طول العهد بالتجزئة القطرية، وأحيانا أخري إقرار دستوري بالأمر الواقع حتي إذا كانت الدولة ترفع شعارات قومية».

رابط التحميل

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق