حول تشيخوف: لقاءات وانطباعات - ميخائيل تشيخوف


حول الكتاب

يسهب الكاتب ميخائيل في وصف انطباعاته حول العائلة بشكل عام، ويركز حول أنطون تشيخوف منذ أن كان صغيراً، فيسرد أحداثاً لم نسمع بها من قبل عندما كان طالباً صغيراً في الصف الخامس والسادس، وسخريته ليس من أخوته الأكبر منه، بل من معظم الناس، ويركز على السخرية من الفتيات، يقول منذ صغره كان يسخر من النساء والفتيات، إما من أجل السخرية وإشاعة روح المرح، وإما من نفوره منهن، رغم أنه كان وسيماً طويلاً وأصبح طبيباً فيما بعد ويعشق النساء، إلا أنه تزوج من الممثلة الشهيرة أولغا كبيبر قبل موته بثلاث سنوات ولم يرزقا بطفل، كان أمره غريباً إلى حد ما. ‏

وهكذا تتنقل العائلة إلى موسكو بعد إفلاس الوالد، وهو عملياً ليس انتقالاً بقدر ما هي هروب من الدائنين بعد بيع المنزل الذي تسكنه العائلة، ويعيش الوالدان عالة على أنطون الذي يجهد نفسه للحصول على إعالة أخوته من المقالات التي كان يكتبها في الصحف آنذاك، حتى أصبح صاحب مزرعة كبيرة. ‏

الكتاب يقدم عرضاً بانورامياً حول الوضع الثقافي والصحف التي كانت تصدر في موسكو، ومشكلات الطباعة ومساهمة آل تشيخوف فيها إذا كان أنطون وميخائيل ونيقولاي الرسام، وفي الوقت نفسه يشير إلى مصادر مواضيع وشخصيات تشيخوف القصصية والمسرحية ويذكر حادثة ثم يعلق عليها الكاتب، بأن الشخصية الحقيقية تحولت إلى قصة هكذا نشرها تشيخوف في الصحافة، وفي ذلك يستخدم تشيخوف أشخاصاً حقيقيين أبطالاً في قصصه بغض النظر إن كانوا أثرياء أو فقراء، إلا أن الهاجس لديه هو الحالة التي يقدمها للقراء، ويترك للقارئ الموقف الذي يتخذه، بمعنى ألا يتعاطف مع شخصياته أو ينفر منها بقدر ما يقدم حالات حيادية من تاريخ روسيا ومن تاريخ العائلة. ‏

رابط التحميل

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق