الإنسان في الإسلام - عبد الوهاب بوحديبة


حول الكتاب

عن دار الجنوب للنشر صدر للدكتور عبد الوهاب بوحديبة أستاذ بالجامعة التونسية ورئيس المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون بيت الحكمة، كتاب في 116 صفحة بعنوان "الإنسان في الإسلام" تضمن ثمانية أبواب هي: الإنسان أمام الله، الأبعاد الإنسية في الإسلام، الإنسان مشروع إنسي، الأدب مرآة الإنسان، نداء الفلسفة، الإنسان الكامل، الصوت الكوني، والآن. 
ويقول الدكتور بوحديبة في بداية كتابه مفسرا اهتمامه بمعالجة مصطلح الإنسية في الإسلام - وفق جريدة "الراية" القطرية -: لمّا كان الإسلام دينا منزّلا بالوحي، فقد جعل من الله مركز كل شئ: إنّه خالق العالم ومبيّن الحقّ، وهو أصل كلّ الأشياء ومنبع كلّ القيم، وهو يتسامي مطلقا عن كلّ مكان وزمان.
وسعي الدكتور بوحديبة إلي تعريف مصطلح الإنسية الذي يعود في الأصل إلي كلمة إنسان والتي يري بعض القدامي أنّها مشتقة من لفظ النوس أي الحركة. في حين يري البعض الآخر أنّها مشتقة من نسي لان الإنسان كائن زمني يبلي التجربة والمعرفة ويرديهما ذكريات.
في حين يربط البعض كلمة إنسان بمصطلح الأنس وهي عكس الوحشة. ويؤكد الدكتور بوحديبة أنّ الإنسان قيمة أصيلة في الإسلام وتشير صفة إنسانية إلي الصلة الاجتماعية التي تسمح للناس بربط علاقات عاطفية.
والإنسية تنبع من الثقة التي يوضعها الله في الإنسان وتلك التي وضعها الإنسان في نفسه. والإنسي هو من يقرّ بأنّ الإنسان صانع مصيره الخاص فيجب ألاّ يقنط، إذ هو قادر علي إيجاد حلول للمشاكل التي لا تحصي والتي تعترض طريقه في كل خطوة يخطوها، سواء بالبحث المتردّد أو بومضة العبقرية والهداية . ويري أنّ مصطلح الإنسية الإسلامية ينبع مباشرة من القرآن الكريم الذي أسّس نظرة فلسفية حقيقية للإنسان.
ويختتم الدكتور بوحديبة كتابه بالقول: خلق الإنسان ليخلق ويتمثل خلقه هذا في إضفائه معني علي العالم الذي يعيش فيه ويعيش منه.
ويتساءل الدكتور بوحديبة قائلا: ويظلّ السؤال الأوحد دائما هو أن نعرف هل نستحق مرضاة الله. وذلك له اسم: الكرامة الإنسانية . 

رابط التحميل

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق