موسوعة العامية السورية - ياسين عبد الرحيم (3 أجزاء)


حول الكتاب

يضم هذا المعجم الكلمات العامية الدارجة في سورية (وخاصة في منطقة الساحل من الجمهورية العربية السورية) مثبتاً لفظها ومبيناً معناها أو دلالتها في أذهان العامة، ومحققاً أصلها ومن أين أتت وهل هي تحريف أو تصحيف للفظة عربية فصيحة، أم أنها من لغة سامية كالسريانية أو غيرها أم أنها من السامي المشترك، أم أنها دخيلة أعجمية. ومع أن جمع الألفاظ الدارجة وحصرها كافة أمر فوق طاقة كل مؤلف، لأن الكلمات كائنات حيّة تتوالد وتموت وتبعث من جديد، فإن مقارنة هذا المؤلف بأمثاله من المعاجم يعطي فكرة عن الجهد المبذول فيه.

فهو من حيث الحجم وثراء المادة بمقارنته بمعجم فريحة للألفاظ العامية مثلاً يساوي خمسة أضعاف المعجم المذكور حجماً. وهو وإن أتى على إثبات المفردات الدارجة الواردة في غيره من المعاجم والمصادر؛ فلم يكن ذلك مجرد تكرار بل هو أضاف إليها مئات من الكلمات غير المدونة وإن تكن سائرة تسعى بين الناس وعلى ألسنتهم. زد على ذلك أن الأسلوب المتبع هو أسلوب حيّ يمور بالحركة ويحفل بالنقاش، وحك الآراء المتعارضة ببعضها بحيث لا تطغى طلاوة الأدب على موضوعية الحقائق اللغوية، ولكن ترتفع معها صبغة الجفاف والإملال التي تطل من صفحات المعاجم. وإذا كانت دراسة العامية ذات شأن كبير في فهم مبادئ التطور النحوي والصرفي والفقهي للغة العربية الفصحى، وأن ذلك سيساعد في وضع معجم عصري فقهي تاريخي للغة العربية إلى آخر ما عدّوه مؤلفون كثيرون من فوائد، فإن هذا المعجم يسهم في خدمة الفصحى من وجوه عدّة: 1-فهو في بعض الأحيان يبين ما اعترى اللفظة الفصيحة من تحريف أو تصحيف، ويرفعها بالدلالة على الأصل. وفي الأمرين معاً تقويم للّسان وتعزيز للبيان، 3-ثم إنّ تحقيق الألفاظ الآرامية أو الأكادية أو البابلية الأصل، أو غيرها من الساميّ المشترك ونزع صفة الدخيل الغريب عنها يعود بالخير على العربية نفسها سواء من حيث نظر القائلين بنظرة الهجرات السامية من الجزيرة العربية أو بوهن هذه النظرية وما يترتب على ذلك من النظر في نشأة اللغة العربية، واللهجات السامية الأخرى.

وقد التزم المؤلف في وضع هذا المعجم بمنهجية اشتملت على الخطوات التالية: 1-الإتيان بالكلمة العامية في صدر الكلام عنها، ومصدر المؤلف الأول هو السماع من المنطقة التي ينتمي إليها وهي من حيث الاتساع والشمول حسب الترتيب التالي: قرية بعمرا، قضاء صافيتا، منطقة ساحل الجمهورية العربية السورية، الشام، 2-ترتيب الكلمات العامية ترتيباً ألفبائياً لتسهيل الوصول إلى الكلمة المعنية، 3-شرح المعنى العامي للفظة شرحاً مستوفياً وذكر المعاني الإضافية إذا وجدت في لهجة أخرى مع الإشارة إلى موطن الدلالة الجديدة، والاقتصار في ذلك على المعاني غير الفصيحة، 4-إيراد معنى اللفظة بنطقها العامي في الفصحى، 5-إيراد المقابل الفصيح لهذه اللفظة العامية، 6-إيراد المعاني اللغوية لأصل الكلمة العامية الفصيح أو لما يمكن أن يكون مقارباً إليها، وذلك بغية إنارة الكلمة العامية وأصلها، 7-تأصيل الكلمة العامية وردها إلى كلمة اشتقت منها عربية أو غير عربية.

رابط التحميل



شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق