حول الكتاب
عرف الخطاب المقاصدي خلال العقدين الأخيرين تطورا نوعيا على مستوى تكوين المفاهيم وتأسيس النظريات وتجديد الرؤى، بعدما كان يبحث عن موقع علمي منفصل عن علم أصول الفقه، فتناسلت الدراسات البحثية والأكاديمية للخطاب المقاصدي بصورة غير مسبوقة.
لكن هذا الخطاب في مجمله يبدو أنه لم يستوعب القضايا والنوازل الطارئة في الوقت المعاصر، أو على أقل تقدير بدا يوجه خطبه خارج مواقع الوجود الإنساني وخصوصياته النسبية، مما دعا إلى التفكير والبحث عن مظان الخلل والقصور، هل هو خلل معرفي ابستمولوجي مآبه إلى بنية الخطاب وعلاقاته بعلم أصول الفقه، أم أن القصور ناتج عن عدم القدرة على استيعاب العقل المقاصدي لوتيرة المتغيرات المتزايدة والمتسارعة بشكل غير مسبوق، أم أن الإشكال مبدؤه إلى آليات النظر المقاصدي المستثمرة في هذا الخطاب؟، فأين مكمن الخلل؟
ويروم هذا الكتاب مراجعة علمية نقدية للخطاب المقاصدي المعاصر ومنتهياته المعرفية وإشكالاته البنيوية، مع تقديم رؤية مقترحة للنظر في الخطاب المقاصدي بحثا عن آفاق تجديدية.
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق