حول الكتاب
أثار المؤلف حسن الصفار بعض التأملات في النقد الذاتي لموقف الخطاب الإسلامي المعاصر من قضايا حقوق الإنسان، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بهذه القضية على مستوى جمهور الأمة للمساهمة في بلورة ثقافة حقوق الإنسان. وأتبعه بملحق يحوي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, إعلان حقوق الطفل, وثيقة حقوق الإنسان في الإسلام.
يرى المؤلف أن الخطاب الديني في مجتمعاتنا يحتل مكانة خطيرة من التأثير لا يضاهيه فيها أي خطاب آخر، فهو الذي يصوغ العقل الجمعي ويوجه السلوك العام نظرا لارتباطه بالدين ولما يمثله من تعبير عن أوامره وأحكامه. ونظرا لما يلمس من عجز في العقل الجمعي للأمة وخلل في السلوك العام لأبنائها واهتزاز لصورة الأمة على شاشة الرأي العام العالمي، فذلك أدعى إلى مراجعة هذا الخطاب.
فرّق المؤلف بين الخطاب الديني والنص الديني، فالنص هو كل ما ثبت وروده عن الله سبحانه وعن رسوله محمد عليه الصلاة والسلام، وهو فوق المحاسبة والاتهام. أما الخطاب الديني فهو ما يستنبطه ويفهمه الفقيه والعالم من النص الديني أو من مصادر الاجتهاد، ويتمثل في فتاوى الفقهاء وكتابات العلماء وأحاديث الخطباء ومواقف القيادات الدينية، وهنا لا قداسة ولا عصمة, فالمجتهد قد يصيب ويخطئ. كما أن قسما كبيرا من الخطاب الديني المعاصر لا يصدر عن فقهاء مجتهدين، وإنما عن وعاظ محترفين بغض النظر عن الكفاءة والنزاهة.
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق