سطوة الذهب: قصة استبداده بالقلوب والعقول - بيتر ل.برنشتاين


حول الكتاب

في هذا الكتاب الجديد والمثير، يروي لنا بيتر ل.برنشتاين قصة أكثر الممتلكات الثمينة في التاريخ تمجيداً وبعثاً على الخزي والحسد، ألا وهو الذهب. فبدأ من افتتان ميجاس به في العصور القديمة، وصولاً للاضطرابات المعاصرة التي سببها معيار الذهب وما ترتب عليها من نتائج، كان الذهب يودي بكثير من مالكيه تلهفاً وتباهيأً إلى نهايات مؤلمة. فقد كان الذهب هو الذي يمتلكهم لا العكس. وفي الوقت الذي ما زال ممكناً فيه سماع أصداء دورة الاستحواذ واليأس تلك تتردد في أسواق المضاربات المعاصرة سريعة الحركة التي تسيّرها الأجهزة الإلكترونية، يقى دور الذهب في صياغة التاريخ البشري هو السمة البارزة في تلك الحكاية المضطربة.
وتبدأ هذه الرواية الأخاذة بوصف مزايا الذهب السحرية والفنية مروراً باختراع العملية وتحويل الذهب إلى نقد وصولاً إلى قاعدة الذهب. وكانت كلما ازدادت أهمية الذهب كنقد ازداد تعبيره عن القوة. وفي النهاية، يعالج الكتاب مستقبل الذهب في عالم يبدو فيه وكأنه فقد مكانته لينتقل إلى الحدود الخارجية للمال العالمي.
وتحفل صفحات هذا الكتاب بشخصيات لا تنسى من التاريخ ومن مرحلة فورة الذهب ومستودع السبائك الذهبية الأميركية في عصرنا الحاضر في فورت نوكس Fort Nnox وكل ما جاء بعد ذلك، مما يدفعنا للتفكير بالذهب من وجهات النظر المختلفة للملوك وضاربي العملة، والحكام والسياسيين، وأصحاب الثروات الخيالية وآخرين من أصول أكثر تواضعاً، وملك آسيا الصغرى كرويسوس ومُضارب روما الشهير كراسوس، والأباطرة البيزنطيين وعمال المناجم الفقراء، وماركوبولو من البندقية، وفرانسيسكو بيزارو من إسبانيا، وشارلمان، وشارل ديغول وريتشار نيكسون، وإسحق نيوتن، وونستون تشرتشل والاقتصاديين البريطانيين ديفيد ريكاردو، وجون مينارد كينيز، وكريستوفر كولومبس، والزاحفين وراء ذهب كاليفورنيا في أواسط القرن التاسع عشر.

فمن يقرأ فصول هذا الكتاب يلحظ في سردها تتابعاً زمنياً إلى حدّ ما، لكن القصة التي يرويها ليست تأريخاً كاملاً للذهب ولا تحليلا شاملاً لدوره في الاقتصاد والثقافة، رغم كثرة التفاصيل المتعلقة بتاريخ المال والمصارف. وإنما قام المؤلف عوضاً عن ذلك، بالتحري عن تلك الأحداث والقصص المتعلقة بالذهب والتي تظهر مدى اليأس والإحباط اللذين أثارا السلوك البشري. وتبدأ القصة بالخواص السحرية والدينية للذهب ليتابع التاريخ مسيرته وصولاً إلى تحول الذهب إلى نقد. وخلال مسيرة هذا التحول لم تفوته ملاحظة المزايا السحرية للذهب أو مفارقات تأثيره على البشرية. إن قصة الذهب بكل روعته وأساطيره والسحر الذي يمثله للأفراد والأمم، تتجلى في هذا الكتاب ذي الغلاف الأسود الساحر والمرصع ببعض البريق الذهبي.

رابط التحميل

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق