من أجل استراتيجية حضارية - أنور عبد الملك


حول الكتاب

بدأت مرحلة تغيير العالم ـ لأوّل مرّة منذ قيام النظام العالمى حول مركز الغرب فى القرن السادس عشر ـ حول محور (1949-1973م): من تحديد حيز الحضارة الشامخة بعد المسيرة الطويلة، إلى انتصار ﭬيتنام وعبور مصر أكتوبر، بدأت رسالة صحوة شعوب الشرق المعلنة فى مؤتمر باندونج (1955) تقتحم طريقها إلى النور. ثم جاء زلزال دائرة الغرب المركزية: تفكيك الاتحاد السوﭬييتى والكتلة الاشتراكية الأوروپـية ـ وبالتالى نظام القطبية الثنائية الغربية منذ يالطا (1945) ـ والكتلة الاشتراكية الأوروبية (1951-1989م)، ثم العدوان ضد مدينتى نيويورك وواشنطن الأمريكيتين (2001).بدأ الإعلان عن رؤى ومخططات مستقبلية. التفت العالم إلى دعوة هنتنجتون لـ«صدام الحضارات» ـ ضد الصين والعالم الإسلامى عام (1993)، عشرون عامًا بعد عبور أكتوبر، تمهيدًا لإعلان الحرب العالمية بدءًا من العراق بعد أفغانستان ـ لتثبيت هيمنة الغرب حول قطبه الأوحد مرحليًّا، وإجهاض مستقبل عالم جديد تتعايش فيه الأقطاب والمراكز والثقافات المتعددة فى تعاون وسلام. من هنا، رأينا أن نخطو بجهودنا منذ الخمسينيات من القرن الماضى، لتأكيد التوجه الحضارى للفكر والعمل المستقبلىّ، إلى بلورة دعوتنا فى ربيع (1973م) من أجل صياغة «إستراتيجية حضارية». من هنا، تواصل عملنا من أجل تحرير مداخل ومفاهيم وأفكار وآليات هذه الإستراتيجية ـ بدايات لإضاءة طريق العمل الفاتح.

رابط التحميل

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق