حول الكتاب
لماذا يرى هيكل سلام منطقة الشرق أوسط مستحيلاً!!؟ يقول بأنه قرأ نصوص المعاهدة المصرية الإسرائيلية وملاحقها، والخطابات المتبادلة معها، والمذكرات المرفقة بها، بل أكثر من ذلك إذ أن الظروف أو المصادفات أتاحت له الاطلاع على بعض محاضر الجلسات، لكن ذلك كله ليس هو المهم في رأيه، تلك هي مجرد أشكال خارجية لأوضاع أعمق كثيراً من السطح، ذلك لأن نصوص أية معاهدة بملاحقها وخطاباتها ومذكراتها وحاضرها هي مجرد تعبير أو نقل أو ترجمة لحقائق وموازين قوة بين الأطراف الجالسين من حول مائدة المفاوضات لذا كان ما هو أهم من النصوص تلك التي وراءها... ذلك ما يحاول هيكل الكشف عنه من خلال صفحات القسم الأول من هذا الكتاب والذي يتحدث فيه بطلاقته وبجرأته المعهودة، والتي يكشف من خلالها من الحجوب من الحقائق التي هي كامنة في كواليس ودهاليز السياسة الدولية. وأما عن الديموقراطية الغائبة، فحديثه عنها ذو شؤون وشجون، مجيباً كل سائل عن سبب غيابها والأبعد من ذلك عن استحالة تطبيقها، مبيناً الأسباب البعيدة والقريبة، متقصياً وباحثاً بغاية معرفة وضع بلده في الوقت الحالي وإلى أين يسير بعد الآن.
0 التعليقات:
إرسال تعليق