الإمامة والسياسة - ابن قتيبة الدينوري


حول الكتاب

الإمامة والسياسة. وطبع هذا الكتاب عدة طبعات في مصر وبيروت وتوجد منه نسخ خطية في مكتبات لندن وباريس وبدار الكتب المصرية توجد منه نسخة خطية كتب سنة 1297 للهجرة. وقد ظهر مؤخرا تشكيك في نسبة الكتاب إلى ابن قتيبة واسبعد بعضهم نسبته إليه. وكان أول مت تزعم التشكيك بنسبته إلى ابن قتيبة المستشرق غنيغوس المجريطي ثم تبعه الدكتور دوزي في صدر كتابه تاريخ الأندلس وآدابه. وقد استندد. دوزي في تشكيكه في نسبة كتاب الإمامة والسياسة إلى ابن قتيبة إلى أسباب عديدة أهمها: - أن كثيرين ممن ترجموا لابن قتيبة لم ينسب إليه واحد منهم كتابا أو مؤلفا له بهذا العنوان. إلا القاضي أبو عبد الله التوزي المعروف بابن الشباط في كتابه " صلة السمط ". - أن مؤلف الكتاب الإمامة والسياسة يذكر أنه استمد معارفه من أناس حضروا فتح الأندلس في سنة 92 ه‍، وأن موسى بن نصير غزا مدينة مراكش في زمن الرشيد، مع أن ابن قتيبة، ولد في سنة 213 ومات في سنة 276. ولم تبن مدينة مراكش إلا في سنة 454 في عهد سلطان المرابطين يوسف بن تاشفين. - أسلوب الكتاب يختلف كثيرا عن أسلوب ابن قتيبة المعروف في كتبه. - لم يرد ذكر في الكتاب لاي من شيوخ ابن قتيبة. ومهما يكن من أمر فقد بقي كتاب الإمامة والسياسة محافظا على قيمته كأحد أبرز المصادر بما تضمن من نصوص يكاد يتفرد بها عن غيره من المصادر، مع الإشارة إلى أن هذا التشكيك الذي أصاب نسبته إلى ابن قتيبة قد أبعده عن لائحة المصادر الرصينة. وليس لنا إلا أن نسجل بتقدير آراء هؤلاء العلماء دون الجزم بصحة ما ذهبوا إليه ونبقى مترددين باتخاذ موقف حاسم من هذه القضية المطروحة - والتي لم أقف فيما لدي من مصادر ومراجع على رأي قاطع بشأنها، ويبقى كتاب الإمامة والسياسة منسوبا لابن قتيبة إلى أن يثبت بشكل حاسم العكس. فكتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة - رغم الشك بهذه النسبة - يبقى إذن مشهورا بتسجيله لحقبة تاريخية هامة بدأت مع وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مع التركيز على العهد الأموي - دون التحامل عليهم - إلى قيام الدولة العباسية حتى الأمين والمأمون.







شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق