حول الكتاب
الطاغية ذئب مفترس يلتهم لحوم البشر كما وصفه أفلاطون.أسوأ أنواع الحكام وأشدهم خطورة لأنه يدمر روح الإنسان كما قال عنه أرسطو. ومع ذلك فمن النادر أن تجد من يكتب عنه ربما لأن الباحث لا يجرؤ على الكتابة ما بقي الطاغية متربعا على كرسي الحكم. فإذا تنفس الناس الصعداء بعد زواله تعمدوا نسيان تلك الأيام السوداء التي عاشوها في ظله! مع أن فرص ظهوره من جديد لا تزال سانحة في عالم متخلف ترتفع فيه نسبة الأمية ويغيب الوعي ولا يستطيع الشعب أن يعتمد على نفسه فينتظر من يخلصه من ما هو فيه فتكون بارقة الأمل عنده معقودة على »اﻟﻤﺨلص « و »المنقذ « و »الزعيم الأوحد ..«الخ. وهذا كتاب يعرض لنماذج من الطغيان طوال التاريخ ولبعض النظريات الفلسفية التي تفسره مع التركيز على الطغيان الشرقي ؟ لأنه يهمنا بالدرجة الأولى. كما يقترح حلا بسيطا يكسبنا مناعة ضد الطاغية و يمكننا من الإفلات من قبضته الرهيبة? وهو الإيمان الحقيقي بالديمقراطية والسعي الجاد إلى تطبيقها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق