تعرَّف على أبرز التطوُّرات العلمية التي ستشهدها 2016


امتصاص ثاني أوكسيد الكربون

ستصبح شركة سويسرية هي الأولى التي تلتقط ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتبيعه تجاريًّا، وهي خطوة نحو المؤسَّسات الأكبر التي قد تساعد يومًا ما في محاربة الاحتباس الحراري. ستبدأ شركة كلايم ووركس في شهر يوليو في التقاط حوالي 75 طنًّا من ثاني أكسيد الكربون شهريًّا في مصنعها بالقرب من زيوريخ، ثم تبيع الغاز للصوب الزجاجية القريبة لزيادة نمو المحاصيل. وهناك شركة أخرى هي هندسة الكربون في كالجاري في كندا، بدأت في التقاط ثاني أكسيد الكربون منذ أكتوبر ولكنَّها لم تطرحه في السوق بعد، وتأمل أن تظهر أنَّ بإمكانها تحويل الغاز إلى وقود سائل. هناك مؤسَّسات بالفعل في جميع أنحاء العالم تلتقط الغاز من انبعاثات مصانع الكهرباء ولكن حتى عام 2015 لم تمتصه من الهواء سوى بعض المشروعات الصغيرة.

قص ولصق الجينات

ستبدأ التجارب البشرية لعلاجات تستخدم تقنيات تعديل الحمض النووي، ستختبر شركة سانجامو للعلوم الحيوية في ريتشموند في كاليفورنيا استخدام إنزيمات تُدعى نيوكليز أصابع الزنك (ZFNs) لتصحيح عيب جيني يُسبِّب مرض نزف الدم الوراثي. كما ستبدأ بالتعاون مع شركة بيوجين في كامبريدج في ماساتشوستس تجربةً للبحث فيما إذا كان بإمكان التقنية دعم شكل فعَّال من الهيموجلوبين عند الأشخاص المصابين بمرض الدم بيتا ثلاسيميا (أنيميا البحر الأبيض المتوسط). يأمل العلماء وعلماء الأخلاق الاتفاق على قواعد أخلاقية وأمنية عريضة لتعديل جينات البشر في نهاية عام 2016. وقد يشهد هذا العام ميلاد أول قرود مُعدَّلة جينيًّا تبدو عليها أعراض الأمراض البشرية التي صُمِّموا ليكونوا نموذجًا لها. 

آمال فلكية عالية

يعتقد الفيزيائيون أنَّ هناك احتمالية لرؤية أول دليل على موجات الجاذبية وهي موجات في الزمكان تحدثها الأشياء المُتحرِّكة الكثيفة مثل النجوم النيوترونية الحلزونية  بفضل المرصد المتطور لمقياس التداخل الليزري لموجات الجاذبية (ليجو المتطور). وستُطلق اليابان آسترو إتش، وهو مرصد قمر صناعي من الجيل الحديث يعمل بأشعة إكس، والذي يمكنه إثبات الادِّعاء بأنَّ النيوترينوات الثقيلة تصدر إشارات من المادة المظلمة تُعرَف باسم (البلبلونات) أو ضحده. قد تصبح الإشارات إلى جسيم جديد محتمَل من مصادم الهدرونات الكبير زائد الشحن (LHC) الذي كان يعمل بطاقات قياسية منذ يونيو الماضي أوضح مع جمع الآلة للبيانات بسرعة. حتى إذا لم يتأكَّد الجسيم، فما زال بإمكان المصادم الكشف عن ظواهر غريبة أخرى مثل، كرات الصمغ: وهي جسيمات مصنوعة تمامًا من حوامل القوة النووية القوية. 

أبحاث خطيرة

سيعرف العلماء قريبًا ما إذا كان من الممكن استئناف تمويل الأبحاث التي تجعل الفيروسات أخطر، أوقفت حكومة الولايات المتحدة في أكتوبر 2014 فجأةً الدعم المالي لدراسات زيادة وظائف الجينات، قد تزيد هذه التجارب من فهمنا لكيفية تطوُّر بعض مُسبِّبات الأمراض المُحدَّدة وكيفية تدميرها، ولكن يقول المعارضون إنَّ هذا قد يُعزِّز كذلك من احتمالية إطلاق فيروسات مميتة بالخطأ على سبيل المثال. أُجريتحليل للمخاطر والفوائد في ديسمبر 2015 وستُصدر اللجنة الأمريكية الاستشارية العلمية للأمن الحيوي توصياتها في الشهور القليلة التالية فيما يتعلَّق باستئناف التمويل من عدمه، مع قيود مُحدَّدة محتملة على الأبحاث. 

مكاسب تجارية

ستفوز مجموعة بحثية محظوظة بمنحة قدرها 50 مليون دولار عن بحثها الخاص بمرض القلب، من مؤسَّسة القلب الأمريكية وعملاقة الإنترنت، جوجل. إنَّ ملف الأبحاث الخاصة بالأمراض في جوجل في نمو مستمر، وعلماء الأعصاب متشوقون لمعرفة ما سيفعله توماس إنسل، المدير السابق للمعهد القومي الأمريكي للصحة العقلية، في الشركة التي أصبح يقود فيها الجهود الخاصة بالصحة العقلية منذ نوفمبر. كما يمكن للتمويل الخاص أن يتَّجه نحو الفضاء، تُخطِّط الجمعية الكوكبية غير الربحية في باسادينا في كاليفورنيا لإطلاق رحلة تكلفتها 4,5 مليون دولار في أبريل لاختبار مركبتها الفضائية التي تعمل بالضوء (لايت سيل). 

إلى المريخ وما بعده

سيُقرِّب مدارا كوكبي الأرض والمريخ من الكوكبين هذا العام، صانعًا فرصة مثالية لإطلاق بعثة إلى الكوكب الأحمر، ستستغل رحلةٌ مشتركة بين وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة روسيا الفدرالية الفضائية تلك الفرصة. ستُحلِّل بعثة (إكسومارس 2016) الغازات الموجودة في الغلاف الجوي للمريخ، وتختبر تكنولوجيا الهبوط. كما ستصل بعثة جونو التابعة لناسا إلى المشتري في يوليو. وفي سبتمبر، ستقفز مركبة روزيتا التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية إلى داخل المذنب الذي تدور حوله منتحرةً، ويمكن للحزانى تعزية أنفسهم بإطلاق ناسا بعثة أوزيريس ريكس التي ستستعيد عينات من كويكب بينو. 

القيادة في الفضاء

عقب إطلاق مستشكف جسيمات المادة المظلمة (DAMPE) في ديسمبر الماضي بتكلفة 100 مليون دولار، سيُطلق مركز علوم الفضاء القومي الصيني مسبارًا ثانيًّا وثالثًا لعلوم الفضاء من سلسلته المكوَّنة من خمسة مسابير. سينطلق أول قمر صناعي لاختبار الاتصالات الكمّية في العالم في يونيو، وسينطلق تلسكوب تضمين أشعة إكس الذي سيبحث في السماء عن مصادر طاقية للإشعاع مثل الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية في نهاية العام. سيشهد سبتمبر الانتهاء من إنشاء تلسكوب لا سلكي دائري (FAST) قطره 500 مترًا، والذي سيحل محل مرصد أرسيبو في بورتو ريكو ليصبح أكبر تلسكوب لا سلكي في العالم. سيحاول الفريق الذي صنع التلسكوب المثير للجدل الذي قطره 30 مترًا في هاواي، والذي أُلغي تصريح إنشائه في ديسمبر، معرفة إذا كان من الممكن اتخاذ خطوات للأمام في المشروع وكيفية ذلك.

الكشف عن الحياة الدقيقة

يتوقَّع ظهور أول نتائج لمشروع طموح يعمل على تحليل المجتمعات الميكروبية في العالم هذا العام، يهدف مشروع ميكروبيوم الأرض الذي انطلق عام 2010 إلى ترتيب 200,000 عينة من الأحماض النووية الميكروبية المأخوذة من كل شيء ابتداءً من لسان تنين الكومودو وحتى تربة التندرة السيبيرية، وتحديد سماتها. يعد المشروع بالكشف عن مستويات غير مسبوقة من التنوع البيولوجي.

اضطراب سياسي

ستنتخب الولايات المتحدة في نوفمبر رئيسًا جديدًا، إذا وصل جمهوريٌ إلى البيت الأبيض، قد تعود خطط دفن النفايات النووية في جبل يوكا في نيفادا التي أثارت جدلًا طويلًا لتظهر على السطح ثانيةً، وقد يتعرَّض التمويل الفدرالي للعلوم الاجتماعية والمناخية للوقف. وإذا أوفت الحكومة الليبرالية الكندية بوعودها التي سبقت الانتخابات، ستحصل الدولة على مسؤول للعلوم يثق الباحثون أنَّه سيأتي بدافع لإعادة بناء صفوف علماء الحكومة المستنزفة. 

جينات الأحلام

يأمل علماء الأعصاب أن يتمكَّنوا أخيرًا من تحديد الجينات اللازمة لتنظيم توقيت النوم ومدته والتي كان يصعب استخلاصها، ربما لأنَّ لها وظائف أخرى أيضًا في المخ. قد يلقي تحديد هذه الجينات الضوء على اضطرابات النوم وبعض الأمراض الطبية النفسية، والتي يدرك العلماء الآن أنَّها ترتبط بأنماط النوم المتقطعة. 

ليكن نور في الشرق الأوسط

سيُفتَح مركز ضوء السنكروتون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط (SESAME) في الأردن في نهاية 2016 تقريبًا، سيولِّد مُعجِّل الجسيمات على شكل الحلقة ضوءًا كثيفًا لفحص المواد والهياكل البيولوجية على المستوى الذري. إنَّه أول مؤسَّسة بحثية دولية كبرى في المنطقة، وتعاون نادر بين حكومات دول تشمل إيران وإسرائيل والسلطة الفلسطينية. ومن المحتمل أن يتسارع الدعم من أجل بناء مؤسَّسة شبيهة في إفريقيا، وفي يونيو سيتمكَّن العلماء من استخدام حزم أشعة إكس الساطعة فيأول سنكروتون من الجيل الرابع في العالم (MAX IV) في لوند في السويد.

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق