حول الكتاب
كان فكر مهدي عامل، لا مجرد ابداع نظري ثوري، بل كان كذلك ممارسة حية فاعلة، في التزامه بحزبه الثوري، الحزب الشيوعي اللبناني، وفي اندماجه بأوسع الجماهير توعية وشحذاً لنضالها الوطني والاجتماعي ولأنه كذلك قتلوا رجل الفكر والفعل، آملين إن يقتلوا بهذا فكر الرجل ودلالة فعله -ولكن.. هيهات لهم ذلك؟ وحركة التاريخ كما يقول مهدي عامل ليست استمراراً او تواصلاً او تتابعاً بل هي حركة تقطع تترابط فيها أنماط الإنتاج في قفزاتها البنيوية من نمط الى آخر، يؤكد مهدي عامل منذ البدايات الاولى لكتاباته وخاصة كتابه"أزمة الحضارة العربية ام أزمة البرجوازيات العربية" حتى كتاباته الأخيرة عن ابن خلدون والطائفية والحرب اللبنانية يؤكد على التفريق بين الواقع والفكر. لان الفكر لا يصل الى الواقع كما يقول مهدي عامل إلا بانتاجه لمفاهيم النظرية عن طريق نقد للمفاهيم المتكونة فهي عملية النقد هذه يتكشف الواقع في بيئته النظرية. ويؤكد محمود أمين العالم فمهدي عامل هو: "المفكر العربي الوحيد الذي حاول إن يبني ظرية علمية متكاملة للثورة العربية، بل للثورة في البلاد المتخلفة عامة".
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق