حول الكتاب
هذا الكتاب أردت فيه أن أبين أصول الإسلام وماحدث له من أحداث، أفادته أحياناً، وأبين فيه كيف كان يعامل غيره من أهل الأديان أيام عزه وسطوته. وكيف يعامله غيره أيام ضعفه ومحنته. فكان من ذلك هذا الكتاب. اعتمدت فيه أكثر ما يكون على معلوماتي السابقة، وقليلاً منه على قراءاتي الحاضرة. وترددت في تسميته، هل أسميه، الإسلام ماضيه وحاضره، أو أسميه الجزء الثاني من فجر الإسلام؟ ولكن منعني من هذه التسمية الأخيرة أن فجر الإسلام اقتصر على الحياة العقلية للمسلمين في العهد الأول، وهذا الكتاب يشتمل على عهده كله إلى اليوم.
وأخيراً اقترح علي أن أسميه اسماً مع فجر الإسلام وضحاه، ففكرت طويلاً، ثم سميته "يوم الإسلام" لاشتماله على الإسلام أصوله وعوارضه في عصوره المختلفة إلى اليوم. وأهم غرض منه شيئان: الأول: أن نتبين منه الإسلام في جوهره وأصوله، وكيف كان، والثاني: أن كثيراً من زعماء المسلمين أتعبوا أنفسهم في بيان أسباب ضعف المسلمين، فرأيت أن خير وسيلة لمعرفة أسباب هذا الضعف الرجوع إلى التاريخ. فهو الذي يبيين لنا ما حدث مما سبب ضعفه، وبذلك نضع أيدينا على الأسباب الحقيقية. حتى يمكن من يريد الإصلاح أن يعرف كيف يصلح. والله المسئول أن ينفع به كما نفع بسابقه.
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق