الليبرالية المستبدة - رمزي زكي



حول الكتاب

يعترف المؤلف في مقدمة كتابه " الليبرالية المستبدة " بغرابة هذا العنوان وتناقضه الصارخ بقوله " الليبرالية كما نعلم أنها تعني الحرية أو التحرر ، أي انعدام القسر وتوافر الارادة وحرية الاختيار ، في حين أن  "الاستبداد " هو نقيض الليبرالية ، لأنه يعني القهر وسلب الارادة " فكيف إذن تكون الليبرالية مستبدة ؟ ويجيب رداً على تساؤله " أن هذه هي المفارقة الصارخة الخاصة بحالة الدول المتخلفة ، ذلك أن الليبرالية الاقتصادية التي تطبقها هذه الدول الآن ، كثيراً ما تنطوي على علاقة سيطرة وهيمنة من الخارج ، وعلى استبداد وتقييد للحريات في الداخل " .
 ويستطرد بالقول " أن المنظمات الدولية وفي مقدمتها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من أشد المتحمسين لهذه الليبرالية ، بل واقوى الأدوات في الترويج لها والضغط للأخذ بها " .
ويضيف : " من المفارقات الصارخة أيضاً أنه في ضوء توجهات الليبرالية الجديدة التي انساقت لتطبيقها الآن غالبية دول العالم الثالث في ظل برامج التثبيت والتكيف الهيكلي ( أو ما يسمى ببرامج التصحيح ) ان مصطلحات " التنمية " و " التحرر الاقتصادي " و " التقدم الاجتماعي " و " العدالة الاجتماعية " كادت أن تختفي أمام الزحف الكاسح لمصطلح " التكيف".

رابط التحميل



شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق