حول الكتاب
يبحث هذا الكتاب وبشكل أساسي في خبايا التوراة وسائر أسفار العهد القديم وكتابات اليهود. وبخاصة ما تعلق من كل ذلك بعقيدة المسيح المنتظر، وما باشرته اليهودية من تأثير في معتقدات نجدها، فيما يقودنا إليه العقل ومنهج البحث، كامنة في جذور ما يعانيه العالم اليوم، وسوف يعانيه غداً بشكل أفظع، من أحوال صراعات مدمرة تتركز، مرحلياً، في منطقة الشرق الأوسط التي بدأت فيها الحكاية أصلاً والتي يزكيها نوع العلاقة التي تربط أميركا بإسرائيل. فهل للدين دور في صنع وتكييف وتوجيه الدور الأميركي بخاصة والغربي بعامة فيما يخص مسيرة المشروع الصهيوني، هذا هو تحديداً، هو ما ينصب عليه البحث في هذا الكتاب سعياً إلى استظهار: 1-ما إذا كان للدين فعل في صنع وتكييف وتوجيه ذلك الدور. 2-استظهار نوعية ذلك الفعل ومحاولة إلقاء ضوء على بعض خباياه. 3-استظهار بعض ما يمكن أن يفضي إليه ذلك الفعل الديني، إن وجده، لا بالنسبة للبشر في منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل وبالنسبة لهم في عالمنا المعاصر، فيما وراء الحدود الجغرافية لتلك المنطقة. وعلى هذا يمكن القول بأن الكتاب ليس كتاباً في الدين، لكنه بحث موضوعي في دور الدين في السياسة، وفعل السياسة في الدين فيما يتعلق بقضية إنسانية وجيوبوليطيقية قد تبين في خاتمة المطاف أنها أخطر ما واجهه نوعنا البشري في تاريخه.
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق