ماذا تقول الأذن: دراسة شخصية الإنسان من خلال أذنه - فالتر هارتنباخ



 حول الكتاب

مدخل إلى تحليل الأذن: يعتمد تحليل الأذن على دراسة مجموعتين من مكوناتها الخارجية, الأولى هي عناصر الأذن الخمسة: الحجم, الشكل, الإطاران الخارجي والداخلي, مجرى السمع الظاهر, وشحمة الأذن. أما المجموعة الثانية فهي أقسام الأذن الثلاثة : القسم العلوي, ويشمل القسم الأعلى من كل من الإطارين الخارجي والداخلي, والقسم الأوسط وهو مجرى السمع (صيوان الأذن), والقسم السفلي ويضم كلا من الحفرة الزورقية وشحمة الأذن.
أما الأذن النموذجية أو المثالية, فيجب أن تكون ذات تقسيم ثلاثي واضح المعالم, وأن يكون قسمها العلوي أكثر نموا من القسمين الآخرين, ويجب ألا يكون الإطار الخارجي سميكا جدا أو بالغ الرقة, وأن يلتف حول الأذن بانتظام, أما الإطار الداخلي فيجب أن يحيط بمساحة عريضة, وأن يكون جلي المعالم تظهر في نهايته السفلى حفرة زورقية واضحة, أما شحمة الأذن فينبغي أن تكون منسجمة مع الشكل العام للأذن, دون إفراط في الثخانة وكل شذوذ عن الشكل التشريحي المثالي للأذن, تقابله اختلافات في الملامح النفسية, سواء كان ذلك بالمعنى الإيجابي أو بالمعنى السلبي. وعادة يبدأ التحليل بدراسة حجم الأذن ومقدار تناسقها, ثم النظر في الإطارين الخارجي والداخلي, بعد ذلك يأتي دور مجرى السمع والحفرة الزورقية وشحمة الأذن.
دلالات الحجم: يصنف الكتاب الآذان البشرية إلى ثلاثة أنواع: كبيرة ومتوسطة وصغيرة, ويعبر حجم الأذن الكبير بشكل عام عن مقدار الطاقة الداخلية والديناميكية العقلية وتدفق الأفكار, ونصادف الآذان المتوسطة لدى الناس الموضوعيين, أما أصحاب الآذان الصغيرة فيتميزون عموما بقدرتهم على تنظيم وتطوير قدراتهم الجسدية, وهذا الحجم نجده عادة عند الرياضيين.
دلالات الإطارين الخارجي والداخلي: يدل الإطار الخارجي على مدى قوة الإرادة, ومقدرة الإنسان على السيطرة على أفعاله, وتدل الثنيات الصغيرة على نوع من تفرد الشخصية, أما الثنيات الشديدة الحادة فلها دلالات سلبية, وتوحي بعدم القدرة على ضبط النفس...والإطار الجيد هو الإطار ذو الشكل الحسن ذو السماكة المتوسطة, فالإطار الرقيق يوحي بضعف الإرادة, أما الإطار بالغ الثخانة فهو مؤشر على طبع فظ وشخصية بالغة القسوة.
دلالات مجرى السمع الظاهر: الحجم الكبير لمجرى السمع, يعطي إشارة إيجابية عن سعة الاهتمام بالنواحي الثقافية والفكرية والفنية, ونصادفه عادة لدى كبار الفنانين والكتاب, كما يدل على الانفتاح وحب الحياة, وينبغي الانتباه هنا إلى دلالات الحفرة الزورقية, التي تظهر القدرة على التركيز, والحفرة الشديدة العمق ذات الحواف الضيقة, تدل على قدرة تركيز شديدة قد تأخذ منحى سلبيا من العناد والتعصب أو البخل الشديد, في حين يميل أصحاب الحفرة المسطحة, إلى نقص في التركيز وطبيعة أقرب إلى السخاء الشديد والتبذير.
دلالات شحمة الأذن: يدل حجم شحمة الأذن على الجانب المتعلق بالأحاسيس والمشاعر, والنهاية غير الملتصقة تعطي دلالة على انفتاح اجتماعي وقدرة كبيرة على التواصل, في حين تشير الشحمة الملتصقة إلى شخصية خجولة منغلقة وغير اجتماعية بشكل عام.
الأذن الإيجابية والأذن السلبية: الأذن الإيجابية يجب ألا تكون ضخمة مكتنزة, وينبغي أن يظهر عليها التقسيم الثلاثي بوضوح, وتبدأ عادة بقسم علوي عريض, يضيق تدريجيا نحو الأسفل, ويكون الإطار الخارجي متوسط السماكة, يحيط بمجمل الأذن باستدارة متناسقة, أما الإطار الداخلي فيجب أن يكون قوي البروز ويحيط بمجرى سمع كبير, وحفرة زورقية واضحة ذات عمق كاف.
أما الأذن السلبية فتكون غالبا سميكة مكتنزة, ذات قسم علوي ضعيف النمو, وقسم سفلي أكبر من المعتاد, ولها إطار خارجي غليظ ذو مسار ذو انحناءات قاسية, وإطار داخلي غير واضح المعالم, ويكون مجرى السمع فيها صغيرا بشكل واضح والحفرة الزورقية غير موجودة.

رابط التحميل

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق